وصل الرئيس البولندي "أندريه دودا" إلى أوكرانيا في زيارة غير معلنة يلقي خلالها كلمة أمام برلمان البلاد ،وذلك حسبما أفاد مكتب الرئيس البولندي ونقلت عنه الصحافة الدولية. وسيكون دودا، أول رئيس دولة يلقي خطابًا في رادا منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير. زار دودا كييف بالفعل في أبريل ، واجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. استقبلت بولندا ملايين الأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا وهي نقطة وصول رئيسية للمساعدات الإنسانية والعسكرية. كما أنها تساعد أوكرانيا على تصدير حبوبها ومنتجاتها الزراعية الأخرى. وتدعم وارسو بقوة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعل بولندا، اهم الدول لأوكرانيا، لأنها مصدر التنفس لها. يأتي ذلك، فيما استبعدت كييف وقف إطلاق النار مع موسكو ، قائلة إنه سيكون في مصلحة الكرملين. وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك إن تقديم التنازلات - مثل التنازل عن الأراضي لموسكو - من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال. وذكر بودولياك لوكالة رويترز للأنباء "الحرب لن تتوقف [بعد أي تنازلات]. ستتوقف مؤقتا لبعض الوقت". ورفض دعوات "غريبة جدا" في الغرب لهدنة عاجلة من شأنها إشراك القوات الروسية في الأراضي التي احتلتها في جنوب وشرق أوكرانيا. وأضاف "سيكون من الجيد أن تفهم النخب الأوروبية والأمريكية بأنه لا يمكن ترك روسيا في منتصف الطريق لأنها ستنتقم وستكون أكثر قسوة ... يجب هزيمتها، وتعريضها لهزيمة مؤلمة قدر الإمكان".
ويقول الجانبان إن محادثات السلام أصابها الركود ، حيث ألقى كل منهما باللوم على الآخر في الفشل. في وقت سابق ، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا من خلال الدبلوماسية . وقال لقناة تلفزيونية أوكرانية "النهاية ستكون من خلال الدبلوماسية. والحرب ستكون دموية وسيكون هناك قتال لكنها لن تنتهي نهائيا إلا من خلال الدبلوماسية". ́ وتعد إحدى القضايا الرئيسية التي تعرقل المحادثات هي ما إذا كان ينبغي لروسيا أن ينتهي بها الأمر بالاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها في الحرب ، أو الانسحاب إلى حدودها المعترف بها دوليًا.
