كشف خبراء الصحة عن سبب تفشي مرض جدري القرود في إسبانيا، حيث يعتقد الخبراء أن حمامات "الساونا" وحفلات "المثليين" لعبت دورا في انتشار الفيروس. وأبلغت إسبانيا يوم الجمعة عن 23 حالة مؤكدة جديدة مصابة بمرض جدري القرود، ، لا سيما في منطقة مدريد حيث أغلقت الحكومة الإقليمية حمام بخار "ساونا" يرتبط بمعظم الحالات، حسب وكالة "رويترز". الساونا وحفلات المثليين وصل إجمالي الإصابات المؤكدة بجدري القردة في إسبانيا إلى 39 شخصا، وهي أعلى دولة يوجد بها أكبر عدد من الإصابات بالمرض حول العالم. وحسب مسؤولو الصحة، فإن غالبية حالات الإصابة بالمرض كانت مرتبطة بحمام "ساونا" يرتاده المثليون جنسيا. وقال مدير الصحة الإقليمي إنريكي رويز إسكوديرو للصحفيين، إن سلطات مدريد تعمل على تتبع الحالات والتي يعتقد أنها انتقلت بشكل رئيسي من حمام الساونا. وفي جزر الكناري الإسبانية، تحقق السلطات في أن حفلات المثليين "ماسبالوماس" باتت بؤرة أخرى لتفشي عدوى جدري القرود في البلاد. وشارك نحو 80 ألف شخص في مهرجان "ماسبالوماس" الذي حضره المثليين في الفترة بين 5 إلى 15 مايو، وكانت أول حالة إصابة تسجلها الجزيرة بالمرض لرجل إيطالي شارك في الاحتفالات. وتجري 7 مناطق في إسبانيا تحقيقا لتتبع نشاط عدوى جدري القرود، حيث من المتوقع تأكيد رصد إصابات جديدة. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت رصد إصابات جديدة بمرض "جدري القرود" في عدة دول حول العالم، مشيرة إلى أن موجة التفشي الأخيرة تبدو "غير نمطية"، باعتبار أنها تحدث في البلدان غير الموبوءة. وقالت الصحة العالمية في بيان إن عدد الإصابات ب"جدري القرود"، وصل إلى 80 حالة في 11 دولة على الأقل، موضحة أنها تحقق في 50 حالة إضافية يشتبه بها في دول أخرى لم تسمها. وأعلنت كل من بريطانيا والولايات المتحدة والبرتغال وكندا وأستراليا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا وألمانيا، تسجيل إصابات بالفيروس، خلال الأسابيع الأخيرة. وجدري القرود، هو مرض ناجم عن عدوى فيروسية شائعة بالأساس في غرب ووسط إفريقيا، وهذا الأسبوع، وصف مسؤولون ألمان التفشي بأنه الأكبر على الإطلاق في المنطقة. وهو فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، على الرغم من كونه أخف، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا في العقد الماضي. وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم. ولا يوجد لقاح محدد لفيروس جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر قدرا جيدا من الوقاية، نظرا لقرب الشبه بين الفيروسين، وحال حدوث عدوى بجدري القرود، عادة ما يستغرق الأمر من 5 إلى 21 يوما حتى تظهر الأعراض على الشخص المصاب. ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.
