قال سفير موسكو في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن الولاياتالمتحدة تقلب الموقف عن عمد "رأسًا على عقب" عندما تزعم أن أزمة الغذاء العالمية كانت ناجمة عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأفعالها في البحر الأسود وبحر آزوف. وقال أنتونوف، إن "سلطات كييف تقوم بالتنقيب في مياه الموانئ، وتمنع السفن من تسليم المؤن وغيرها من البضائع إلى دول أخرى. وفي الوقت نفسه، يستمر تجاهل جهودنا لتنسيق فتح الممرات الإنسانية". وأوضح الدبلوماسي الروسي أن واشنطن ترفض بإصرار تحمل المسؤولية عن أخطاءها الاقتصادية الخارجية. وقال إن "ادعاءات الولاياتالمتحدة أن القيود العقوبات المفروضة علي روسيا لا تضر بإمداداتنا الغذائية والأسمدة لا تصمد أمام التدقيق. ويبدو أن محاولات عزل النظام المالي الروسي وتقويض قدرات قطاع النقل لا تهم". وبحسب أنتونوف، فإن موسكو قلقة للغاية بشأن الوضع في أسواق الغذاء العالمية وستواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات التصدير الدولية فيما يتعلق بالسلع الزراعية والأسمدة. أمريكا تلقي اللوم علي روسيا في أزمة الغذاء
ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تصرفات موسكو في أوكرانيا يجب إلقاء اللوم عليها ليس فقط بسبب نقص الإمدادات الغذائية العالمية، ولكن أيضًا لارتفاع الأسعار على الأراضي الأمريكية. وذكر أن الولاياتالمتحدة "تقاتل على جبهتين". وقال بايدن خلال زيارة إلى إلينوي، "في الداخل، إنه التضخم وارتفاع الأسعار. في الخارج، نساعد الأوكرانيون في الدفاع عن ديمقراطيتهم وإطعام أولئك الذين تُركوا جائعًا في جميع أنحاء العالم بسبب الفظائع الروسية". وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر أنتونوف من أن الولاياتالمتحدة غارقة في موجة من الخوف من روسيا تغذيها وسائل الإعلام بتحريض من الدوائر الحاكمة. تهديدًا مميتًا للعالم.. بولندا: عاملوا روسيا ك"ألمانيا النازية".. وبوتين أخطر من هيتلر مقتل وإصابة مدنيين.. روسيا ترد على الهجوم الأوكراني عبر الحدود وقال أنتونوف في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية: "لقد اتخذ الموقف أسوأ أشكال جنون العظمة المناهض للشيوعية". وبحسب أنتونوف، فإن "الحملة الواسعة النطاق غير المسبوقة لإلغاء كل شيء روسي مصحوبة باتهامات لا أساس لها من الصحة ضد بلدنا بهدف خلق صورة لروسيا كمنبوذة". وأشار إلى أنه حتى خلال الحرب الباردة استمرت موسكووواشنطن في التواصل الثقافي والتعليمي والعلمي.