أعرب البيت الأبيض، اليوم الخميس، عن استعداد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إمكانية إلغاء عدد من العقوبات على روسيا، في حال توصل موسكو وكييف إلى اتفاق. وكانت نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالاً يتناول اتفاق السلام بين روسياوأوكرانيا، بهدف إنهاء الحرب بين الطرفين للصحفى مايكل بيرنبوم والصحفية ميسي ريان. وقال الكاتبان في المقال إن الدول الغربية المؤيدة لأوكرانيا تعهدت باحترام قرارات أوكرانيا فيما يخص أي تسوية سلمية للحرب الدائرة حالياً، على الأراضي الأوكرانية بين القوات الروسية والمقاومة الأوكرانية، ولكن في إطار محدد من حلول الوسط التي من الممكن أن تؤيدها الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ظل المخاطر المحدقة بالأمن والسلم العالميين . وأشار المقال إلى أن وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي سوف يناقشون في اجتماعهم في بروكسل كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب سبل تقديم الدعم اللازم لها في الوقت الذي تعرب فيه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عن اعتقادهم أن أوكرانيا، هي التي يجب أن تتخذ القرار بشأن أي حلول وسط لإنهاء الحرب هناك. ولكن أي قرار بشأن التوصل لحلول وسط أو تقديم تنازلات من جانب الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي ،سوف يحدد ما إذا كان هذا القرار سينتج عنه إضعاف لموقف الكرملين أم تقويته، حيث أن دول حلف شمال الأطلسي حريصة على عدم التنازل عن أي أراضى أوكرانية لروسيا والإيحاء بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خرج منتصراً من هذه الحرب. وفى الوقت الذي يرتاب فيه مسؤولون في إدارة الرئيس بايدن من أن المفاوضات الحالية بين أوكرانياوروسيا، قد تفضى إلى اتفاق عاجل لإنهاء الحرب، إلا أنهم مازالوا يناقشون تأثير أي اتفاق سلام بين الطرفين على الأمن والاستقرار في دول الناتو. وفى الوقت نفسه فإن بعض الدول الأوروبية ولاسيما الدول الشيوعية السابقة، تشعر بقلق بالغ تجاه نتيجة الحرب الحالية في أوكرانيا حيث أنهم يرون أن شعور بوتين بأنه حقق أي نوع من الانتصار ، في هذا الصراع من خلال حصوله على أراضى أوكرانية أو تقديم أوكرانيا لتنازلات سياسية سيشجعه لتكرار التجربة مع دول أخرى في المنطقة وأنهم سيكونوا مستهدفين من جانب الكرملين.