حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرتش، اليوم الأربعاء، من خطورة الحرب الروسية بأوكرانيا على إمدادات القمح عالميًا، مطالبًا بضرورة وضع حد لغزو موسكو. وتعد روسيا هي أكبر مصدر في العالم للنفط والغاز المشتركين، كما أن موسكو وكييف منتجان رئيسيان للحبوب، وتشكلان معًا حوالي ثلث الصادرات العالمية. وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال جوتيريش للصحفيين، في تقرير أصدرته فرقة العمل المعنية بالأزمات التي شكلها بعد فترة وجيزة من الأزمة الروسية، إن "الحرب تشعل فتيل أزمة ثلاثية الأبعاد - الغذاء والطاقة والتمويل - التي تضرب بعضًا من أكثر الناس والبلدان والاقتصادات ضعفًا في العالم". أوكرانيا ترفض استقبال الرئيس الألماني ..ماذا فعل شتاينماير ليغضب كييف؟|خاص من برلين لدعم أوكرانيا.. رؤساء بولندا ودول البلطيق في زيارة إلى كييف وأضاف جوتيريش "نواجه الآن عاصفة كاملة تهدد بتدمير اقتصاديات العديد من الدول النامية"، لافتًا إلى أن ما يصل إلى 1.7 مليار شخص - ثلثهم يعيشون في فقر - تعرضوا بشدة لاضطرابات الغذاء والطاقة والتمويل، مما أدى إلى زيادة الفقر والجوع. وتابع: "لا يمكن أن يصبح الأشخاص الأكثر ضعفًا حول العالم في كارثة أخرى لا يتحملون أي مسؤولية عنها". ولفت إلى أن 36 دولة تعتمد على روسياوأوكرانيا في استيراد القمح، بما في ذلك بعض من أفقر البلدان وأكثرها ضعفا في العالم. وأوضح جوتيرتش أن التقرير أوصى بضمان تدفق ثابت للغذاء والطاقة من خلال الأسواق المفتوحة وإصلاح النظام المالي الدولي، مضيفًا: "قبل كل شيء، يجب أن تنتهي هذه الحرب".