سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري والقوات المسلحة.. المفتي: علينا بروح النصر في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة
المؤسسات الدينية تهنئ الرئيس والشعب بذكرى انتصارات العاشر من رمضان شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري والقوات المسلحة بهذه الذكرى وزير الأوقاف: نريد أن نستلهم روح العاشر من رمضان في العطاء والبناء والتنمية «البحوث الإسلامية» يهنئ المصريين والقوات المسلحة بذكرى انتصارات ملحمة العاشر من رمضان مفتي الجمهورية: علينا أن نتحلَّى بروح النصر في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة هنأت المؤسسات الدينية في مصر، ممثلة في الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية، ووزارة الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة والشعب المصري، بذكرى انتصارات العاشر من رمضان 1973 م. ونرصد في هذا التقرير ماذا قالت المؤسسات الدينية في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. تقدم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والقوات المسلحة المصرية؛ قيادة، وضباطا وجنودا، وجموع الشعب المصري، بمناسبة الذكرى ال49 لانتصارات العاشر من رمضان. وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن ملحمة العاشر من رمضان؛ ستظل محفورة في ذاكرة المصريين وقلوبهم، ووسام شرف على جبين جنودنا البواسل، الذين سطروا تاريخا حافلا بالعزة والكرامة، وضربوا المثل في التضحية وبذل الدم من أجل استعادة تراب هذا الوطن دون التفريط في شبر واحد من مصرنا الحبيبة. ودعا شيخ الأزهر جموع المصريين لاستلهام معاني التضحية وحب الوطن من ذكرى العاشر من رمضان، والاقتداء بجنودنا البواسل الذين قاموا بملحمة عظيمة أثناء صيامهم، بما يؤكد أن شهر رمضان دعوة للعمل وبذل الجهد والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن ونهضته ورفعته، سائلًا المولى -عز وجل- أن يُعيد هذه المناسبة الطيبة على مصرنا الغالية بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ مصر والأمة العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء. من جانبه، وجّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف التهنئة للشعب المصري العظيم والقوات المسلحة الباسلة والقيادة السياسية الحكيمة، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، التي كانت ملحمة عظيمة سجّل فيها المصريون تاريخًا خالدًا من البطولات لازلنا نعيش في آثاره حتى يومنا هذا، فهو يمثل مرحلة مهمة في حياة المصريين وعزّتهم. وقال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إننا وإذ نعيش في ذكرى هذه الانتصارات العظيمة التي صنعها الجيش المصري في توقيت عصيب وضرب لنا أروع الأمثلة في تلاحم الشعب المصري بجميع طوائفه ووقوفه خلف قواته المسلحة وقياداتها الحكيمة، فإن الاستفادة من هذه الذكرى يكون ببناء وطننا الحبيب وبذل كل الجهود اللازمة للعمل والإنتاج للحفاظ على هذه المكتسبات التي حققتها مؤسسات الدولة. أضاف الأمين العام أن انتصارات العاشر من رمضان التي أعادت للمصريين الثقة في أنفسهم وفي قدراتهم على رد أي اعتداء على أراضيهم، تمثل نقطة تحول مهمة ينبغي أن يستفيد منها كل مصري يعيش على أرض هذا الوطن العظيم من خلال التكاتف والتعاون الجماعي في مواجهة كل محاولات النيل من وطننا الغالي، وتفويت الفرصة على المتربصين به والذين لا يريدون له الخير. كما وجّه الأمين العام التحية والتقدير، لكل أم وأسرة مصرية قدمت أحد أبنائها فداء للوطن سواء في الماضي أم الحاضر، كما قدم التحية لقواتنا المسلحة الباسلة وقوات الشرطة لما يبذلونه ويقدمونه في سبيل الحفاظ على الوطن ومقدراته. كما توجه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد أحمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وللقوات المسلحة المصرية قادةً وضباطًا وجنودًا، وجموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان المبارك، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يديم على مصرنا الغالية وشعبها الأمن والسلام والاستقرار. وقال مفتي الجمهورية في كلمته بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م: إن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله تعالى بإخلاص واجتهاد وعمل. وأضاف مفتي الجمهورية: إن الإيمان بالله تعالى ونصره، والأخذ بالأسباب والتخطيط الدقيق، وبذل الأنفس والأموال كان سببًا رئيسيًّا في انتصارات العاشر من رمضان التي تعدُّ نقطة فارقة في العسكرية المصرية، وفي تاريخ الإسلام والمسلمين. وأشار المفتي إلى أن الانتصارات لا تتحقق إلا بالعمل والإعداد الجيد، والأوطان لا تُبنى بحسن النيات فقط، ولكن يجب أن نبذل كل غالٍ ونفيس، وأن نُعلي من قيمة الإيثار في أنفسنا حتى نحقق رفعة الوطن ورقيَّه. وقال المفتي: "إن تلاحم أبناء مصر وتكاتفهم بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم خلال حرب العاشر من رمضان وتضحياتهم من أجل حماية هذا الوطن كان سببًا رئيسيًّا في تحقيق نصر العاشر من رمضان، وهذا ما نحتاج إليه في تلك المرحلة من تضافر جهود المصريين جميعًا على كافة المستويات؛ كي نصل بمصرنا الغالية إلى التنمية الشاملة اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، لتتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم". واختتم مفتي الجمهورية كلمته بمناسبة انتصار العاشر من رمضان بتوجيه رسالة للمصريين قائلًا: "علينا أن نتحلَّى بروح العاشر من رمضان في مواجهة التحديات التي تواجه مصرنا الغالية، فروح العاشر من رمضان صنعت نصرًا أحيا أمة وأعاد لها كرامتها وساعدها في بناء دولة قوية، وهذا النصر رسم لها استراتيجية للتنمية والتقدم، وبث في نفوس الشعب الأمل، وحفزهم إلى العمل والبناء والإنتاج، وعدم الركون إلى الكسل والتواكل، ورسخ في نفوسهم قيمة الانتصار على التحديات في الاقتصاد والتعليم والصحة ومكافحة الفساد، ونشر التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد". ووجه، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص التهنئة والتحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله) ولقواتنا المسلحة الباسلة وللشعب المصري كله بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان 1393 ه الموافق السادس من أكتوبر 1973 م ، مؤكدًا أننا في ليلة عظيمة في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ، وهي الذكرى الخمسون هجريًّا ، التي سطرت فيها القوات المسلحة ملحمة عظيمة بالنصر والفداء والتضحية ، مشيرًا إلى أن ما بذلته وما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة في السنوات العشر الأخيرة من حماية الوطن ومواجهة لقوى الشر وجماعات الإرهاب لا يقل فداء ولا تضحية ولا أهمية ولا منجاة للوطن مما سطرته في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973م، حيث يسر الله على أيديها وسخرها لحماية البلاد والوطن من فوضى جماعات التطرف وأهل الشر ، مؤكدًا أن قواتنا المسلحة الباسلة يد تحمي وتحرس وأخرى تبني وتعمر . وتابع وزير الأوقاف: فما نحن فيه اليوم خير شاهد على ذلك ، فبينما أبناؤها على الجبهة يحافظون على أمن الوطن وأمانه وحمايته ها هي أيدي أبناء القوات المسلحة ممثلة في الهيئة الهندسة للقوات المسلحة تقوم بالإعمار ليس في هذا المسجد وحده ، ولا في دور العبادة وحدها ، وإنما مختلف جوانب الحياة ، واليوم نريد أن نستلهم روح العاشر من رمضان في العطاء والبناء والتنمية ، ولكل مرحلة تضحياتها فإذا كنا في هذا الشهر نتحدث عن فضل الله على عباده فيه ، وفيه ليلة عظيمة كليلة القدر التي ينتظرها المسلمون جميعًا فإن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: "أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ" ، قال أهل العلم نفع ليلة القدر خاص لصاحبها ، أما الذي يحرس الحدود فنفعه عام . وذكر أنه من هنا نستلهم أن الأمر الذي يكون نفعه عامًّا يقدم على ما هو خاص ، وأن قضاء حوائج الناس من إطعام الجائع وكساء العاري ومداواة المريض وكل ما يتصل بحوائج الناس مقدم على حج النافلة وعمرة النافلة ، ولذلك قلنا إنه من فضل الله (عز وجل) أن جعل فريضة الحج على المستطيع ، وكثير يقولون نريد أن يغفر الله لنا ما تقدم من ذنوبنا ، وهذا الفضل نجده في قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : "مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" ، وقوله (صلى الله عليه وسلم) : "مَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "بينَما رجُلٌ يمشي بطريقٍ وجَد غُصْنَ شوكٍ على الطَّريقِ فأخَذه فشكَر اللهُ له فغفَر له" ، إذًَا مغفرة الذنوب لا تنحصر في الحج ولا في العمرة ولا في تكرارهما. وثمن وزير الأوقاف، ما اتخذته لجنة الحج العليا من عدة أمور : لا حج على نفقة الدولة على الإطلاق هذا العام ، وفي ظل الظروف من خوف ارتداد الفيروس مرة أخرى والتقييمات الجارية والمستمرة بعد عودة الحج ، يجب أن تُعطى الفرصة لمن لم يحج حج الفريضة قبل ذلك ، وبعض الناس يقول أنا أستطيع أن أوفر نفقة الحج ، نقول له القدرة لا تُقاس بمقدرة الفرد فقط ، فإذا كانت هناك حاجة إلى العملة الصعبة فيجب توجيهها إلى الغذاء والدواء وإلى حوائج المجتمع ، وأن قضاء حوائج الناس أولى من حج النافلة وعمرة النافلة. وفي ختام كلمته وجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي بذكرى العاشر من رمضان ، مؤكدًا أن القوات المسلحة في السنوات العشر الماضية سطرت ملحمة لا تقل عن ملحمة أكتوبر. وأشار إلى أنه في حرب أكتوبر سطر الجيش المصري ملحمة وطنية ؛ مشيرًا إلى أن أحد قادة إحدى المجموعات كان يقود مجموعة من 48 جنديًّا ، وعندما جاءت الإشارة ببدء الحرب وقفنا لنقرأ الفاتحة وكان بينهم جندي مسيحي اسمه نُصحي ميخائيل فطلب من القائد أن يقرأ الفاتحة بصوت عالٍ ، فقال له ولماذا ؟ فقال له لأنني أريد أن أردد معكم قراءة الفاتحة ثم استشهد هذا الجندي في التاسع من أكتوبر ، اختلطت الدماء المصرية ، فلا فرق بين مصري ومصري . وأضاف، أن هذه الملحمة التي كانت في حرب أكتوبر 1973م أعادها ويعيدها سيادة الرئيس الآن بجمع اللحمة الوطنية مرة أخرى على أساس وطني ، وعدم التفرقة بين أبناء الوطن على أساس الدين ، فما أحوجنا أن نستفيد من دروس اللحمة الوطنية ، فقوة المصريين في وحدتهم الوطنية ، وعلينا أن نتحول من مرحلة قبول الآخر إلى إحقاق الحقوق ؛ الحق في المواطنة الكاملة. وأشار إلى أن الدولة الآن كما تبني المساجد تبني الكنائس وتتعامل مع أبناء الوطن على قدم المساواة ، ولهذا نشكر سيادة الرئيس بمناسبة العاشر من رمضان ، كما نشكره أيضًا لما وجَّه به من إعمار مساجد آل البيت على هذا المستوى ، ونشكر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وكل رجال القوات المسلحة ، مؤكدًا أن مسيرة التطوير مستمرة في هذا المسجد وغيره من مساجد آل البيت ؛ مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) .