قال الدكتور محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني السابق لرئيس الجمهورية، إن المؤتمر الذي عقده الرئيس مرسي مع بعض القوي الإسلامية والمعارضة لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي كان مفاجأة له أن يتم تداول هذا الحديث بالطريقة التي رأيناها، حيث كان مفترضًا أن يكون هذا الحوار علي قدر كبير من المسئولية خاصة إذا كان يتعلق بالأمن القومي المصري. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية "رولا خرسا" في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدى البلد"، مشيرًا إلي أن ما حدث جريمة في حق الأمن القومي المصري يجب محاكمة من ارتكبها، وأي حديث يتناول أمور الأمن القومي المصري لا يجب أن نتناولها في هذا الوقت، والأشخاص الذين يقررون إذاعة مثل هذه الحوارات معروفون ومحددون داخل القصر الرئاسي وتابع: لا بد من مساءلة من أتي بهذه الجريمة لأنه لا يمكن إثارة مثل هذه الموضوعات في بلد مثل مصر خاصة أن كل أجهزة المخابرات ترصد وتسجل وترسل تقارير لحكوماتها، وهذا ينم عن خلل وإذا كان هؤلاء يقودون الدولة سواء في الحكم أو المعارضة فهذا يعني وجود خلل كبير لا بد من علاجه . وتابع: أتمني ألا أنزل أنا ولا الشعب المصري يوم 30 يونيو ولا بد من وجود حزمة قرارات ترضي الإرادة الشعبية والقطاع الكبير من الشعب المصري ووجود توافق شعبي وعدم استئثار تيار واحد بالحكم وتمكين الشباب ووجود موعد محدد للانتخابات البرلمانية، وإذا تحقق ذلك قبل يوم 30 يونيو لن يحدث شيء، ولو سقطت ضحية واحدة يوم 30 يونيو ستتحول إلي ثورة جديدة لا تحمد عقباها وأتمني ألا يحدث شيء حقنًا لدماء المصريين. وقال: أدعو الرئيس إلي اللجوء للدستور لأنه الحكم، وأدعو الرئيس إلي تطبيق المواد 5 و6 و150 وهي مواد تتحدث عن أن السيادة للشعب يمارسها ويحميها من أي تجاوز أو خلل,وأن النظام السياسي قائم علي إحترام الحقوق والحريات وإستقلال القضاء والتعددية السياسية والحزبية ونحن ليس لدينا تعددية في مصر، والمادة 150 تتحدث عن أن الرئيس يلجأ للاستفتاء في حال وجود أمر هام يتعلق بمصلحة الدولة، وهناك انقسام في المجنمع وانتهاك لسيادة القانون. وأضاف: ثورة 25 يناير لا زالت تحتاج لتصحيح، وإذا استطاع الرئيس مرسي أن يأخذ قراره منفردًا فسيقوم بطرح استمراره في الحكم للاستفتاء، والشعب المصري يؤكد أن ما وصل إليه حاليًا أصعب مما وصل إليه قبل 25 يناير، والمعارضة في مصر لا تستطيع تحريك الشارع والرهان يجب أن يكون علي الشعب فقط، والرئيس عنده رؤية للمشهد من زاوية واحدة وتنقصه الرؤية من باقي الزوايا، والانتخابات الرئاسية المبكرة لا يمكن أن تجري قبل إجراء الاستفتاء علي استمرار الرئيس في الحكم.