قال الدكتور محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانوني السابق لرئيس الجمهورية، كنت أتمني من الرئيس مرسي أن يراهن علي شعبه ويبادر بوضع رؤية تنزع فتيل 30 يونيو وانتظرت منه أن يعلن في خطابه اليوم احترامه لإرادة شعبه الذي يستحق حكومة أفضل من الحكومة الحالية والبدء فورًا في تشكيل حكومة إنقاذ وطني ائتلافية تضم الجميع، وأن يعلن الرئيس أن مصر تستحق دستورًا أفضل أو تعديل بعض مواده . وتابع: تمنيت أن يعلن الرئيس أن مصر ستتوقف عن أن يقودها تيار واحد ومشاركة كل القوي في إدارة الدولة وإحداث توافق حقيقي لبناء الوطن ورؤية واضحة مع الجميع بلا استثناء لعبور تلك المرحلة الانتقالية وكنت أتمني أن يعلن موعدًا لانتخابات مجلس النواب لأنه من الواضح أنها ستتأخر وبالتالي استمرار الحكومة الحالية والوضع في غاية الخطورة، وللأسف جاء خطاب الرئيس مرسي مخيبا للآمال . وتابع خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد": أن خطاب الرئيس مرسي أمام مؤتمر نصرة الثورة السورية لم يقنع قطاعا عريضا من الشعب المصري بعدم النزول في 30 يونيو القادم، وللأسف لم ينجح الرئيس مرسي في ذلك، وقطع العلاقات مع سوريا وسحب السفير يضر بمصالح المصريين في سوريا، والعرف الدولي يقول إنه كان علي الرئيس مرسي استدعاء المصريين في سوريا وإعادتهم لمصر قبل قطع العلاقات . واستطرد: قطع العلاقات أو طرد السفير السوري في مصر يضر السوريين في مصر، وبالتالي يمكن قطع العلاقات مع بقاء قائم بالأعمال وتخفيض مستوي التمثيل حتي تنتهي الأمور الإدارية وهنا أقطع العلاقات، والداعم والمقاتل الحقيقي في سوريا هي إيران وأنا لا أفهم أن أٌقيم علاقات قوية وجيدة مع إيران وأن أفتح الباب لها حكومة وشعبا وأقطع علاقاتي مع سوريا، وكان من الأولي قطع العلاقات مع إيران وحزب الله وإيصال رسالة شديدة لهما، وهذا يدل علي أننا تنقصنا الخبرة في إدارة الملفات الدولية، وإذا تحدث الرئيس عن تهويد القدس فلماذا لم يقرر قطع العلاقات مع إسرائيل اعتراضا علي تهويد القدس؟! وأضاف: أمريكا ربما تلعب دورا في علاقات مصر مع سوريا وإيران وإسرائيل، وتنقصنا روح المبادرة ولدينا نفس الأخطاء خاصة البطء في اتخاذ القرار وعدم وجود رؤية ثابتة منذ البداية، والأحداث في سوريا ليست جديدة وكنت أتمني أن يكون هذا التدخل وقت أزمة القصير في سوريا حيث كانت تلك النقطة الفاصلة في المقاومة هناك، وتنقصنا الإلمام بالوضع الدولي خاصة موقف روسيا من سوريا والمقاومة التي تحتاج لحظر الطيران علي كامل سوريا لأن الطيران السوري هو السلاح الذي يهدد المقاومة، والجهاد فرض عين إذا كان المعتدي داخل مصر وفرض كفاية إذا كان المعتدي بالخارج.