تشتعل التصريحات بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية وعلى أزمة منطقة بوتشا، التي زعمت حولها تقارير أوكرانية بحدوث انتهاكات روسية واسعة فيها. أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعمل على الرد على العقوبات الغربية القادمة، وفق ما ذكرت شبكة آر تي. وبعد الحديث عن الانتهاكات في بوتشا خرجت الإدانات الغربية الواسعة على ما قامت به موسكو وتوعدوها بعقوبات كبيرة، وخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن ويقول إن نظيره فلاديمير بوتين، مجرم حرب، وقال إنه لمن انتقدوه سابقًا لوصفه بوتين بأوصاف صعبة، فهاهو التكرار مرة أخرى يأتي بنفسه، ويؤكد إجرام بوتين. وفي التفاصيل، ذكرت موسكو إنها تعمل على إعداد رد على الحزمة الخامسة من العقوبات الأوروبية المنتظرة ضد روسيا. قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو : "بالطبع، سنتخذ إجراءات انتقامية، وسنطور تدابير مناسبة لحماية مصالحنا المشروعة في المجالات الاقتصادية وغيرها". وفي اليوم السابق، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن مقترحات لفرض عقوبات جديدة من الحزمة الخامسة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا الاتحادية. وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية إنه من المتوقع فرض حظر على واردات الفحم من روسيا التي تبلغ قيمتها 4 مليارات يورو سنويا، وكذلك حظر كامل على المعاملات مع أربعة بنوك روسية رئيسية، بما في ذلك بنك "في تي بي"، ثاني أكبر بنك روسي. ونوهت رئيسة المفوضية الأوروبية، دير لاين، لمشرعي الاتحاد الأوروبي إن العقوبات الجديدة ضد روسيا لن تكون الأخيرة وقالت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي" "الآن علينا أن ننظر في النفط والعائدات التي تحصل عليها روسيا من الوقود الأحفوري". كذلك أعلنت عن حظر دخول السفن الروسية إلى موانئ الاتحاد الأوروبي، وفرض حظر على شاحنات النقل الروسية والبيلاروسية من دخول بلجان الاتحاد الأوروبي. وبحسب شبكة بلومبيرج، فلا يزال الاتحاد الأوروبي يفكر في فرض حظر على النفط والغاز الروسي. وأكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، على ضرورة فرض الاتحاد عقوبات على قطاع النفط والغاز من روسيا عاجلا أم آجلا. وقال ميشيل: "أعتقد أن الإجراءات المتعلقة بالنفط وحتى الغاز ستكون مطلوبة أيضًا عاجلاً أم آجلاً". وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا حيث خففت توقعات الأرصاد والإمدادات المستقرة حاليًا بعض المخاوف على الرغم من عدم اليقين بشأن الصادرات المستقبلية من روسيا . وانخفضت العقود الآجلة المعيارية بما يصل إلى 5.1٪ ، مع توقع درجات حرارة معتدلة في النصف الثاني من هذا الشهر، ومن المقرر وصول أسطول من شحنات الغاز الطبيعي المسال، كما أن إنتاج الرياح مرتفع أيضا في أجزاء من أوروبا. وقالت بلومبيرج إن تدفقات الغاز من روسيا، التي ظلت ثابتة في الوقت الحالي، لا تزال تحت المجهر، خاصة بعد أن بدأ الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تنفيذ قرار المدفوعات بالروبل مقابل الوقود.
