شهدت أكاديمية الشرطة اليوم، استعدادات أمنية مشدة في ثاني جلسات محاكمة 25 متهمًا في القضية المعروفة إعلامياً ب"خلية مدينة نصر الإرهابية"، أمام محكمة جنايات شمال القاهرة دائرة أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار شعبان الشامى. حضر المتهمون منذ الصباح الباكر وفور مشاهدتهم لوسائل الإعلام ظلوا يهتفون "إسلامية إسلامية جهادية.. سلفية جهادية.. تسقط تسقط العلمانية والليبرالية وتحيا أحكام الشريعة.. قادم قادم ياسلام حاكم حاكم بالقرآن.. عودي عودي يامصر إسلامية" و"إن شاء الله سنحرر مصر بالقرآن وبالقاعدة.. القاعدة عائدة وبن لادن عائد بإذن الله.. سنحرر مصر وسوريا بإذن الله" "تسقط تسقط أمن الدولة". كما ظلوا ينشدون الأغاني الدينية الخاصة بهم، والتي ينشدونها في حلقات الذكر الخاصة بهم. تضمنت لائحة الاتهامات، أن المتهمين خلال الفترة من أول إبريل من العام الماضى، وحتى 5 ديسمبر من ذات العام، قاموا بتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون تعتنق أفكارًا متطرفة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى. وأوضحت تحقيقات النيابة أن "خلية مدينة نصر" هى جماعة جهادية تدعو لتكفير المؤسسات والسلطات العامة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عبادتهم، وممتلكاتهم، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس بغية الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب أحد أهدافها، وحيازة وإحراز عناصرها لمفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية بإشراف المستشار هشام القرموطى، عن أن المتهمين أعضاء الخلية الإرهابية حازوا محررات ومطبوعات وتسجيلات ووسائل تسجيل تتضمن ترويجًا لذات أغراض الجماعة، كما حازوا وصنعوا مواد مفرقعة ومواد وأجهزة تستخدم فى صناعة تلك المواد، إضافة إلى موجات إلكترونية ودوائر كهربائية، وأجهزة تحكم عن بعد متصلة بهواتف محمولة، وأجهزة ميقاتية وكرات معدنية، دون حصول على ترخيص باستخدامها من الجهات المختصة، علاوة على 25 جوالاً تتضمن مادة تى إن تى شديدة الانفجار.