قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني، الإثنين، إن العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا قد تشمل إجراءات تستهدف قطاع الطاقة الروسي. وأضاف قبل اجتماع مع وزراء مالية منطقة اليورو، لمناقشة عقوبات جديدة محتملة ضد روسيا: "لا شيء مطروحاً على الطاولة، وأعتقد أن هذا صحيح الآن أكثر من أي وقت مضى"، حسب وكالة "رويترز".
وكان الاتحاد قال إنه يناقش بشكل "عاجل" فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، وذلك استجابة لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة، في أعقاب العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف، لا سيما بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية منها. وفي ذات السياق، أعلن التكتل عن تشكيل فريق مشترك مع أوكرانيا للتحقيق في "جرائم حرب"، بعد ظهور صور مروعة من بلدة بوتشا شمال البلاد، في أعقاب انسحاب القوات الروسية من المنطقة. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الاستجابة العالمية ضرورية. هناك محادثات جارية بين يوروجست والمحكمة الجنائية الدولية لتوحيد الجهود، ولأن تكون المحكمة جزءاً من فريق التحقيق المشترك". وأضافت في تغريدة على تويتر: "سيسمح مثل هذا النهج المنسق من السلطات الأوكرانية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والوكالات والمحكمة الجنائية الدولية بجمع الأدلة وتحليلها ومعالجتها بأكثر الطرق الممكنة اكتمالاً وفعالية.. لقد كلفت مفوض العدل ديدييه رايندرز بمتابعة المدعي العام الأوكراني والاتصال به". وأشارت إلى أن المفوضية "ستقدم كل الدعم التقني والمالي الضروري لجميع التحقيقات التي يقودها الاتحاد الأوروبي". وتابعت المسؤولة الأوروبية "الاتحاد مستعد لتعزيز هذا الجهد بإرسال فرق تحقيق على الأرض لدعم أجهزة النيابة العامة الأوكرانية. يوروجست ويوروبول مستعدون للمساعدة". على جانب آخر، دعا رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيتسكي، الاثنين، إلى تشكيل "لجنة مستقلة" للتحقيق في "جرائم حرب" محتملة في أوكرانيا، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي إدانة "الفظائع" التي ارتكبت في بلدة بوتشا القريبة من كييف. وقال مورافيتسكي في مؤتمر صحفي: "نقترح تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في مدن أوكرانيا على أن تضم هذه اللجنة أطباءً وعلماء إجرام ومتخصصين"، حسب شبكة "سي إن إن".
