حث خطيب الجمعة بالمسجد الحرام في مكة المصلين على دعم مقاتلي المعارضة السورية "بشتى السبل"، في أحدث سلسلة من الحملات الخطابية على الرئيس السوري بشار الأسد، مما يعكس تنامي التوتر الطائفي عبر الشرق الأوسط. تأتي دعوة الشيخ سعود الشريم في وقت يشهد زخما في ساحات القتال لصالح الأسد بعد أشهر قليلة من توقعات محللين بقرب نهايته، وهو ما يجعل احتمال الإطاحة به سريعًا وانتهاء الحرب أمرًا بعيد المنال في المستقبل القريب. واتخذت الانتفاضة التي يقودها السنة ضد الإسد المدعوم من إيران بعدا طائفياً منذ إعلان حزب الله اللبناني الشيعي خوضه الحرب رسميًا إلى جانب الأسد. وفي خطبته بالمسجد الحرام ندد الشيخ الشريم بالأسد ووصفه بالطاغية، الذي تورط جنوده في اغتصاب نساء وقتل أطفال وتدمير منازل على مدار العامين المنصرمين. وقال في خطبته "إن ذلك كله عباد الله يضع على كل عاتق نصيبه من المسئولية أمام الله من قادة وحكام وعلماء ومصلحين ومفكرين وشعوب ليقف المسلمون أمام موقف واعٍ موحد". ومضى يقول "فالله الله.. إن إخواننا بحاجة إلى مزيد جهود وبذل المساعي والإصرار على إزاحة هذا الظلم والعدوان الذي لا رأفة فيه ولا رحمة بشتى السبل بلا استثناء". وتقدم السعودية مهد الإسلام والحليف الإقليمي الرئيسي للولايات المتحدة في مواجهة إيران دعماً مالياً للمعارضة السورية. وبعد مساعدة حزب الله لقوات الاسد في استعادة بلدة القصير الاستراتيجية في وقت سابق من يونيو، أعلن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين توقفه عن دعم المصالحة السنية الشيعية ودعا بدلاً من ذلك "للجهاد" في سوريا. وجرى التصديق على دعوته في مؤتمر لعلماء المسلمين استضافته القاهرة الخميس لبحث الموقف في سوريا.