دخلت الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الخامس، وسط تحذيرات متبادلة وتصاعد بين الجانبين الروسي والأمريكي، وبدأ الجميع في قلق دائم بشأن تطورات الحرب واستخدام الأسلحة المختلفة وتدني اقتصاديات البلاد. تفاؤل حذر في أوكرانيا بعد محادثات مع بايدن.. ما السبب؟ هجوم بايدن على بوتين.. هل تسعى أمريكا لقلب نظام الحكم في روسيا؟ حرب كلامية بين روسياوأمريكا بايدن وبوتين وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها ال32 تحديدا، بعدما أتمت شهرها الأول دون التوصل إلى اتفاق يرمى لإنهاء النزاع العسكري رغم انقضاء 4 جولات للتفاوض على مستوى الوفود بين الطرفيين المتنازعين. وفيما يشدد الغرب الخناق على موسكو عبر قمم متوازية ترمي إلى فرض المزيد من العقوبات، تتوعد موسكو بمزيد من التصعيد مواصلة فتح المزيد من المعارك على جبهات عدة. وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "صدى البلد" أبرز تطورات الحرب الروسية الأوكرانية آخر 24 ساعة حتى الآن: عاد الرئيس الأمريكي جو بايدن ليوجه وصفا جديدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط تصاعد الأزمة في أوكرانيا. ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بال"جزار"، خلال لقائه لاجئين أوكرانيين في وارسو، أمس السبت. وردا على سؤال حول رأيه عن "فلاديمير بوتين نظرا لما يفعله بهؤلاء الناس"، قال بايدن إنه "جزار"، وهذا كان وصفا جديدا بعد ما وصفه ب "مجرم الحرب". وقال بايدن إنه لا يعتقد بأن روسيا غيرت استراتيجيتها من حربها على أوكرانيا، وذلك بعد أن قالت موسكو إنها تركز على التحرير الكامل لإقليم دونباس الانفصالي بشرق أوكرانيا. ثم بعد ذلك التصريح، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن متحدث باسم الكرملين، قوله السبت، إن التصريحات الجديدة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تضيق آفاق إصلاح العلاقات بين البلدين. وقال بايدن إنه لا يعتقد أن روسيا تغير استراتيجيتها في أوكرانيا، على الرغم من تعثرها في بعض المناطق. وتنفي موسكو استهداف المدنيين خلال ما وصفته بالعملية العسكرية الخاصة التي بدأتها في أوكرانيا في 24 فبراير. وهي ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس الأمريكي كلمات قاسية بحق بوتين الذي يعتبر المسئول الرئيسي عن الهجوم الروسي على أوكرانيا. تصريحات لا تغتفر وناقوس خطر المتحدث باسم الكريملين ووصف بايدن مؤخرا بوتين مرتين بأنه "مجرم حرب"، وهو ما استدعى ردا من الكريملين بالقول إن هذه التصريحات "لا تغتفر". ودق التصريح الأخير للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقوس الخطر لدى خبراء السياسة الخارجية في الولاياتالمتحدة، موجهين انتقادات شديدة إلى أسلوب رئيسهم. وكان بايدن صرح، في بولندا، بأنه لا يمكن لبوتين البقاء في السلطة، مؤكدا أن الحرب في أوكرانيا فشل استراتيجي لروسيا. وسارع البيت الأبيض إلى تدارك تصريحات بايدن سريعا، مشددا على أنه "لم يقصد" المطالبة بتغيير الحكم في روسيا، وهذه ليست أول مرة يتدخل فيها البيت الأبيض لتصحيح تصريحات بايدن عن بوتين. وقبل يومين، أدلى الرئيس الأمريكي بتصريحات فهم منها أنه يريد إرسال قوات إلى أوكرانيا، لكن البيت الأبيض نفى ذلك. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن خبراء في السياسة الخارجية الأمريكية انتقدوا تصريحات بايدن غير المكتوبة. وقالوا إن تصريحات بايدن قد تؤدي إلى تصعيد التوتر مع روسيا، حتى وإن قلص الكرملين أهدافه في حرب أوكرانيا. ومن جانب ذلك، أعرب ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، عن قلقه إزاء تصريحات بايدن التي "توسع نطاق الأهداف الأمريكية في الحرب بالدعوة إلى إسقاط النظام (الروسي)". وأضاف أنه ليس من مصلحة الولاياتالمتحدة إضافة المزيد من المخاطر، مشيرا إلى تصريحات بايدن قد تزيد ميل بوتين إلى معركة وجودية تنتهي بهزيمة أحد الطرفين. وأكد أن المصالح الأمريكية تتمثل في إنهاء الحرب بشروط يمكن أن تقبلها أوكرانيا وتخفيض التصعيد الروسي، وتصريحات "تغيير النظام" تتعارض مع هذه المصالح. السياسة الخارجية الأمريكية من جانبها، اتهمت روسياأذربيجان، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم ناغورنو كاراباخ العام 2020، وذلك عبر إدخالها قوات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية. روسيا توجه تحذيرا لأذربيجان وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "انتهكت القوات المسلحة لأذربيجان الاتفاق الثلاثي بين قادة روسياوأذربيجانوأرمينيا عبر دخولها المنطقة التي تقع ضمن مسئولية الكتيبة الروسية لحفظ السلام في ناغورنو كاراباخ". روسيا تتهم أذربيجان وذكرت الوزارة أن القوات الأذربيجانية أقامت نقطة مراقبة ونفذت "4 ضربات بطائرات مسيرة من طراز بيرقدار" على قوات كاراباخ قرب بلدية فروخ. وأضافت أن "القيادة الروسية لكتيبة حفظ السلام تتخذ الإجراءات للتعامل مع الوضع، وقد تم توجيه دعوة إلى الجانب الأذربيجاني لسحب القوات". ووضع اتفاق لوقف إطلاق النار في 9 نوفمبر 2020 وقعه فلاديمير بوتن ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حدا لنزاع عنيف استمر 6 أسابيع بين أرمينياوأذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ الانفصالي. ويأتي الإعلان الروسي فيما يتواصل هجوم موسكو العسكري على أوكرانيا، فيما أعلنت سلطات كاراباخ الجمعة مقتل جنديين برصاص القوات الأذربيجانية. وبعد الصراع العسكري من سبتمبر إلى نوفمبر 2020، استعادت أذربيجان الأراضي التي فقدتها في حرب سابقة بين عامي 1991 و1994. لكن لم يتم حل الكثير من القضايا، ومنها الوضع القانوني لناغورنو كاراباخ والأرمن الذين يعيشون هناك. ونشرت موسكو ما يقرب من ألفي جندي لحفظ سلام في المنطقة بعد وقف إطلاق النار، مما أعاد تأكيد دورها الأمني ونفوذها في منطقة مضطربة كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، حيث يزداد أيضا نفوذ تركيا بفضل تحالفها الوثيق مع أذربيجان. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تهدد بلاده باستخدام أسلحتها النووية محذرا من أن العملية الروسية تؤجج سباق تسلح عالميا خطيرا. تجريم ألماني لاستعمال الرمز (Z) الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأعلنت ولايتا بافاريا وساكسونيا السفلى الألمانيتان، تجريم أي استعمال للرمز (Z)، الذي يستخدمه الجيش الروسي لترميز قواته المشاركة في اجتياح أوكرانيا، لإبداء تأييد للعملية العسكرية الروسية. وبات يعرض نفسه لعقوبة بالحبس تصل إلى 3 سنوات أو إلى غرامة مالية كل من يرفع هذا الشعار خلال تظاهرات أو يعمد إلى طلاء سيارات أو أبنية به تعبيرا عن التأييد للحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على أوكرانيا. وقال وزير الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس: "من غير المفهوم بالنسبة لي كيف يمكن استخدام هذا الرمز(Z) في بلدنا في إطار التسامح مع هذه الجريمة". طلي الحرف (Z)، وهو حرف لاتيني وليس من الأحرف الكريلية المستخدمة في الأبجدية الروسية، على المدرعات الروسية خلال تقدمها نحو أوكرانيا أو في داخلها، ربما لتمييزها عن المعدات الأوكرانية المماثلة وتجنب النيران الصديقة. لكن سرعان ما صارت علامة التعريف هذه رمزا وانتشرت على السيارات في شوارع موسكو أو على الملابس أو في ملفات تعريف الروس على الشبكات الاجتماعية ويبدو أن السلطات الروسية تريد تشجيع هذه الظاهرة. من جهته، أشار وزير العدل في ولاية بافاريا يورغ آيزنرايخ إلى أن حرية التعبير "ميزة كبرى"، لكن مفاعيلها "تنتهي حين تبدأ (مفاعيل) القانون الجنائي". وقال: "على المتعاطفين الذي يستخدمون في بافاريا الرمز (Z) الخاص بالقوات الروسية أن يدركوا أنهم يعرضون أنفسهم للملاحقة القضائية بتهمة تأييد أفعال إجرامية"، ولن نقبل بالتسامح مع أي انتهاكات للقانون الدولي". وفتحت النيابة العامة الفدرالية في ألمانيا تحقيقا في شبهات بارتكاب قوات روسية جرائم حرب خلال اجتياحها أوكرانيا. تدمير 19 آلية عسكرية روسية أوكرانيا: تدمير 19 آلية عسكرية روسية وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، إنها دمرت 19 آلية عسكرية روسية في إقليم دونباس، متحدثة عن معنويات متردية في صفوف القوات المهاجمة. وذكرت الأركان الأوكرانية في بيان أن قواتها صدت 7 هجمات في منطقتي دونيتسك ولوغانسك بإقليم دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، حيث دمر جنود أوكرانيون 8 دبابات و8 وحدات مصفحة و3 آليات وقالت إن القوات الروسية منيت بخسائر بشرية في هاتين المنطقتين، دون أن تعطي رقما، وإن الجيش أسقط طائرة حربية و12 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع وصاروخين كروز أطلقهما الجيش الروسي. وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فقد "تكبد العدو (الروسي) خلال شهر الحرب خسائر فادحة". وأضافت: "وفقا للمعلومات المتاحة، في المنطقة المحتلة مؤقتا من جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي، يصل ما متوسطه 50 إلى 100 فرد من الجرحى إلى المؤسسات الطبية في مدينة سيفاستوبول يوميا"، في إشارة إلى حجم الخسائر الهائلة في صفوف القوات الروسية، ولا تزال الحالة الأخلاقية والنفسية لقوات العدو متدنية". وتقول كييف إن الجيش الروسي خسر أكثر من 16 ألف جندي منذ بداية الحرب في 24 فبراير المقبل، لكن روسيا تؤكد أن عدد قتلاها بلغ 1351 جنديا فقط، وتقول مصادر غربية إن عدد قتلى الجيش الروسي يزيد على 7 آلاف. وينظر كل طرف إلى مسألة الخسائر في صفوفه بحساسية، فلا يركز عليها إعلاميا خشية تداعيات ذلك على الروح المعنوية للجنود والمواطنين، وفي المقابل، يركز على الخسائر في صفوف الطرف العدو في إطار الحرب النفسية. وأكد وزير الدفاع الروسي، أن روسيا لا تخطط لاستدعاء جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مستنكرا "الدعوات المزيفة" التي يتلقاها الروس، والتي تنسب الدولة مصدرها للاستخبارات الأوكرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان إن "وزارة دفاع روسيا الاتحادية لا تستدعي ولا تخطط لاستدعاء مواطنين من الاحتياط إلى المراكز العسكرية". أوكرانيا تعلن استعادة مواقع جديدة.. وقتل 70 جنديا روسيا وأسر 27 آخرين بريطانيا تكشف آخر تطورات الحرب..روسيا تواصل استهداف المناطق الاستراتيجية بأنحاء أوكرانيا المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف مكالمات هاتفية مزيفة للتعبئة وتابع: "خلال الأيام الأخيرة، تلقى العديد من الرجال الروس مكالمات هاتفية مزيفة تعلن فيها الأصوات المسجلة أنهم تم استدعاؤهم". وأوضح: "كل هذه المكالمات المزيفة تجرى من الأراضي الأوكرانية، إنها مزيفة تماما وتشكل استفزازا من قبل الاستخبارات الأوكرانية". وتسبب الخوف من استدعاء الرجال الروس إلى الجيش بمغادرة أعداد منهم البلاد، في الأيام التي تلت بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا. والعديد من الروس الذين هجروا بلادهم هم خبراء في المعلوماتية التي هي مجال يشتهر الروس بإتقانه، غير أن السلطات الروسية تخشى خسارة هذه الخبرات. وأشارت وزارة التنمية الرقمية مؤخرا إلى أن الحكومة تقوم حاليا بإعداد قانون يرجئ الالتحاق بالجيش لخبراء المعلوماتية، على أن تطرح أيضا خطط لتقديم حوافز مالية لهؤلاء مقابل البقاء في روسيا. الحرب الروسية الأوكرانية