ساحر النساء .. الوسيم الذي خطف قلوب الألمانيات.. هكذا لُقب النجم الفرنسي آلان ديلون بعد مشواره الفني الطويل الذي حصد فيه العديد من الجوائز والأوسمة،وحظى بشعبية كبيرة منذ ظهوره على شاشة السينما لأول مرة عام 1957، لكن قدره كتب له المرض في أواخر سنوات عمره، ولم يعد يتحمل الألام والمرض والعلاج، فقرر أن ينهي حياته وتسريع وفاته من خلال القتل الرحيم . النجم الفرنسي آلان ديلون تدهورت صحته كثيراً خلال أعوام قليلة، فهو يعاني جلطة دماغية حادة منذ 2019، كما أصيب بأزمة في القلب في 2012 تسبب له ألام مستمرة، ولم يعد يطيق انتظار لحظة وفاته، ففكر في اللجوء إلى الموت الرحيم ليتخلص من ألامه خاصة وأن عمره تجاوز 87 عام . طلب ألان ديلون من ابنه الممثل الفرنسي أنتوني ديلون مساعدته في إنهاء حياته بطريقة الموت الرحيم في سويسرا، وهو ما كشفه بالفعل ابنه أنتوني ونٌشر في وسائل الإعلام العالمية . وقال أنتوني في مقابلة تلفزيونية لقناة (آر تي إل) الفرنسية، إن والده طلب إنهاء آلامه ومعاناته مع المرض، كما كشف أنتوني في المقابلة أن والدته الممثلة الفرنسية ناتالي ديلون، قد طلبت الموت الرحيم عقب اكتشافها إصابتها بمرض سرطان البنكرياس، إلا أنها توفيت قبلها عن عمر 79 عاما، قبل أن تتم عملية موتها بالطريقة الرحيمة. آخر ظهور للنجم الفرنسي وآخر ظهور لديلون كان في جنازة الممثل الشهير Jean-Paul Belmondo المتوفى في أوائل سبتمبر الماضي بعمر 88 عاما، حيث ابتعد قليلا عن المشيعين، واستند في لحظة ما إلى عصا كانت بيده، وقال لمراسل Radio Europe1 إنه شعر بحزن وأسى شديدين على رحيل الفنان الذي عاصره "فقد كنا، هو وأنا، أيقونتين للسينما الفرنسية التي صنعناها، ولا يمكنك أن تذكر أحدنا من دون الآخر. نحن في السن ذاتها تقريبا، ولن يمر وقت طويل إلا وألحق به أنا أيضاً". وصية ألان ديلون وفي يناير 2018، تحدث النجم الفرنسي ألان ديلون عن الموت وقال أنه ليس من مخاوفه لكنه و لا يرغب بالرحيل مع الآلام، لذلك بدأ يشعر برغبة في "مغادرة هذا العالم الفاسد" بحسب ما وصفه. كما أوصى النجم الفرنسي بأنه لا يريد الموت بمفرده فقال :"بل مع كلبي الذي أوصيت بيطريا ليحقنه بمادة خاصة، بحيث يلحق بي عند تركي لعالم يصيبني بالامتعاض، لكثرة ما أصبح مليئاً بالفساد والجرائم كل يوم" بحسب ما نقلت عنه مجلة Paris Match الفرنسية . ما هو القتل الرحيم ؟ مصطلح الموت الرحيم أو Euthanasia أيضا، هو ممارسة لموت طوعي غير مؤلم، يطلبها مرضى ميؤوس من شفائهم لتخفيف المعاناة الناجمة عن المرض، وهي عملية قانونية في بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا، إضافة إلى ولاية فيكتوريا بأستراليا، كما في بعض المقاطعات الكندية، وأيضا في ولايتي واشنطن وأوريغون الأميركيتين.
