أصبحت ايران مؤخرا مسرحا لأجهزة المخابرات الأجنبية خاصة مع قيام أجهزة الأمن في البلاد باكتشاف العديد من شبكات التجسس. وكان من اللافت تكرار حوادث القبض على جواسيس إيرانيين يعملون لصالح أجهزة استخباراتية داخل إيران، كما تكررت حوادث القبض على أجانب يعملون في الأراضي الإيرانية لحساب أجهزة أخرى.
ومع تزايد الرغبة الخارجية فى عمليات التجسس، وارتفاع نسبة التضخم، وتزايد معدلات البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقليص الدعم الذي كانت تقدمه الحكومة للمواطنين في إيران يصبح الإيرانيون هدفا لرجال المخابرات الذين يعملون بأقصى طاقة ممكنة في إيران، وربما يوحي ذلك بأن إيران أصبحت مسرحا لأجهزة المخابرات خاصة أن لديها عداءات مع العديد مع القوى الدولية، والإقليمية. وكشف محمد مرزية المدعي العام لمحكمة الثورة الإسلامية في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان، عن صدور حكم بالسجن عشرة أعوام بحق محمد إسماعيل ملازهي بعد أن أدين بالتجسس لحساب دولة أجنبية، والقيام بأعمال تهدد الأمن، والاستقرار في البلاد. وقال مرزية " أن المدان الملقب ب "أبوجان" أعتقل في أكتوبر من العام الماضي بتهمة التخابر مع إحدي السفارات الأجنبية داخل البلاد، وتقديم معلومات خاصة للأجانب، وإقامة علاقات حميمة مع عناصر إستخباراتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، واستخدام كلمات مشفرة في مراسلاته.
وأضاف " أن المدان كان يتابع ملف عدد من الرعايا الأجانب المعتقلين في إيران، و أنه بذل مساعي كبيرة لإطلاق سراح عدد منهم." على صعيد آخر، أفادت التقارير الواردة من إيران، أن "ملازهي" اُعتقل العام الماضي في مدينة زاهدان جنوبي شرق إيران من تهمة التجسس. وفي الشهر الماضي، أدين سائحان أميركيان محتجزان في إيران منذ أكثر من سنتين، بالتجسس وحُكم عليهما بالسجن ثماني سنوات.