قالت الاستخبارات الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعاني من عزلة متزايدة وهو "محبط" و"غاضب" حيال الوضع في أوكرانيا، ما قد يدفعه لتكثيف هجومه ضد كييف. وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بورنز خلال جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي "أعتقد أن بوتين غاضب ومحبط في هذه اللحظة.. من المرجح أن يضاعف جهوده ويحاول سحق الجيش الأوكراني من دون أن يكترث للخسائر المدنية". وأكد أن غزو أوكرانيا نتج لدى الرئيس الروسي عن "قناعة شخصية عميقة"، معتبرا أن بوتين قد شحن "لسنوات عديدة مزيجاً متفجراً من المظالم والطموح". فيما أشارت رئيسة أجهزة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينز خلال الجلسة إلى أنها تعتبر أن "بوتين يعاني من عدم احترام الغرب له". وأضافت "يشعر كأنها حرب لا يستطيع أن يسمح لنفسه بأن يخسرها". وتابعت "لكن ما يمكن أن يقبله كانتصار قد يتغيّر مع الوقت". وتوقع رؤساء وكالات المخابرات الأمريكية أن الرئيس الروسي قد يكثف هجومه على أوكرانيا، رغم ما وصفوه ب"الانتكاسات العسكرية" والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية، ما يمهد الطريق أمام "أسابيع قليلة مقبلة صعبة". وقالت هينز في تصريحاتها أمام الكونجرس "محللينا يعتقدون أنه من غير المرجح أن تردع مثل هذه النكسات بوتين، وبدلاً من ذلك قد يصعد الأمور". ولفتت إلى أن هناك دائما احتمال حدوث "تصعيد غير مقصود" بسبب زيادة التوترات بشكل كبير. وذكرت أن إعلان بوتين وضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى كان أمرا غير معتاد، ولكن محللي المخابرات لم يلاحظوا وجود تغيرات في الموقف النووي لروسيا أكثر مما تم رصده خلال الأزمات الدولية السابقة. وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
