رجل نذر نذرًا ثم شك في الشيء المنذور ؛ فماذا يفعل ؟ .. سؤال ورد الى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر صفحته الرسمية ، واجاب قائلا: أولًا: الشك هو التردد بين الشيئين ، مع عدم الترجيح لطرف على طرف. ثانيًا: اختلف الفقهاء في حكم الوفاء بالشيء المنذور في حالة وجود شك من الناذر : فذهب فقهاء الحنفية والمالكية إلى أن الشك في المنذور - كعدم تسميته ، أو عدم ذِكْر صفته أو وزنه - يُكَفِّرُ عنه الناذر كفارة يمين . وأضاف عاشور خلال برنامج " دقيقة فقهية " المذاع على محطة القرآن الكريم قائلا: لو شك الناذر في نوع المنذور : هل هو صلاة أو صيام أو صدقة أو عتق ؛ قالوا تلزمه كفارة يمين ، وذهب الشافعية إلى قولين : الأول : يفعل جميع ما وقع فيه الشك . والثاني : يكفر كفارة يمين .
وأوضح عاشور: استحسن جماعةٌ من فقهاء الشافعية أن يجتهد حتى يغلب على ظنه نوع منها فيفعله، فإن اجتهد ولم يظهر له نوع النذر : فعليه أن يفعل الجميع. والخلاصة : أنَّ مَن شك في النذر أو نسي ما سماه فعليه كفارة يمين كما قرره جمهور الفقهاء ، وذلك لعموم حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا أَطَاقَهُ فَلْيَفِ بِهِ» (أخرجه أبو داود في سُنَنه / 3322) . هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له .. الافتاء توضح أمين الفتوى يوضح حالات البدل في النذر حكم من لم يستطع الوفاء بالنذر لعدم القدرة
أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإنسان عليه أن يوفى بما نذره فإن لم يستطيع فعليه أن يخرج كفارة يمين. وأوضح الشيخ محمد عبد السميع، فى إجابته عن سؤال « ما حكم من لم يستطع الوفاء بالنذر لعدم القدرة » عبر البث المباشر لدار الإفتاء المصرية على موقع الفيس بوك أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين. وأشار الى أن دار الإفتاء حددت أقل مبلغ للوفاء بالنذر هو مائة جنيه فإن لم يستطع الفرد فصيام ثلاثة أيام . ونوه إلى إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا".
كفارة عدم الوفاء بالنذر قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النذر هو شيء يوجبه الإنسان على نفسه عند حصول منفعة أو درء مفسدة، فالإنسان يكلف نفسه به ولم يوجبه الله عليه. وأضاف الشيخ محمود شلبي، فى إجابته عن سؤال ( نذرت نذرًا ولا أستطيع الوفاء به فماذا أفعل؟)، أن الإنسان إذا نذر شيئًا لله فلابد عليه أن يوفي ما أوجبه على نفسه، فيكون أوجب هذا الأمر بهذه العبادة فلو ضاقت بالإنسان ولم يستطيع بعد ان ألزم نفسه باداء قربه معينة أو عبادة معينة ففتح لنا الشرع الشريف أفاق التيسير والتخفيف وعند هذه المشقة والتعسر بالإنفاذ عن القيام بما أوجبه على نفسه من العبادة يأتى التيسير.
أوضح الشيخ محمود شلبي، أنه من لم يستطيع أن يفى بنذره فعليه أن يخرج كفارة اى إطعام 10 مساكين أو ما فى قيمتهم، وإن لم يستطيع أن يخرج مال أو أن يطعم والحالة غير متيسرة فعليه أن يصوم 3 أيام بنية الكفارة وبهذا يكون انتهى النذر.