عميد تربية بعين شمس السابق : مصر تتجه نحو تطبيق المبادرات الداعمة للابتكار خبير تعليم : للأسرة دور كبير في بناء شخصية الطالب الموهوب خبير تربوي : يقدم نصائح للطلاب في بداية الفصل الدراسي الثاني انتشر في الآونة الأخيرة اهتمام بالغ من الدولة المصرية بالمواهب المختلفة لدى جميعِ الفئات العمريّة، وظهرت العديد من البرامج والمسابقات والورش التي تدعم وتطور المواهب كما أن الموهبة أصبحت عنصراً مهمّاً تلتفت إليه المجتمعات؛ نظراً لدورها في النماء والازدهار في مختلف المجالات .
قال الدكتورالدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق إن عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين وأصحاب العقول المميزة والتعرف عليهم تمثل المدخل الطبيعي لأي مشروع أو برنامج يهدف إلى رعايتهم وإطلاق طاقاتهم. وأضاف الدكتور ماجد ابو العينين أن أكتشاف المواهب عملية في غاية الأهمية لأنه يترتب عليها اتخاذ قرارات قد تكون لها آثار خطيرة ويصنف بموجبها طالب على أنه "موهوب" بينما يصنف آخر على أنه "غير موهوب". وأوضح عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق أن عملية البحث والكشف عن الطلاب الموهبين تبدأ عن طريق الإعلان عن بدء مرحلة الترشيح،للالتحاق بمسابقات علي مستوي عدة مدارس لافنا ان مثل هذه المسابقات لا تعبر فقط عن مستوي الطالب في مستواه الدراسي ولكن لقياس مستوي الذكاء وأكتشافه . وشدد الدكتور ماجد ابو العينين ان عملية ترشيح الطلاب تستند الي شروط وأسس تختلف من برنامج إلى آخر ويتم تحديدها من قبل إدارة البرنامج لتسهيل مهمة المعلمين وأولياء الأمور في اتخاذ قرارات ترشيح مستنيرة. وأكد ابو العينين أن للأسرة دور كبير في بناء شخصية الطالب الموهوب منوها أنه يوجد الكثير من الاسر تهتم فقط بالجانب العلمي وتهمل الجانب الشخصي والنفسي فيكون هناك ضغط كبير على الطالب للحصول على أعلى الدرجات ذلك إن لم تصلح الأسرة من طريقة تعاملها لن يكون هناك تأثير قوي من المدرسة , فالأسرة هي الأساس الأول في اكتشاف الطفل الموهوب . وتابع عميد كلية التربية السابق إن وزارة التربية والتعليم تتجه نحو تطبيق المبادرات الداعمة للابتكار، لافتا المدارس التكنولوجيا المعلومات والاتصالات كانت البداية لاكتشاف الطلاب الموهبين وتقدديم كافة الامكانيات لهم . وأضاف الدكتور ماجد ابو العينين أن كثير من الطلاب يجبرون علي دخول كليات بسبب مجموع الثانوية العامة ولم يفكروا في إيجاد كلية تتيح فرصة عمل له في المستقبل؛ مما أدي إلي وجود نسبة كبيرة من البطالة في مصر بين الخريجين، بسبب أن معظم ممن تخرجوا كانوا طلابا في كليات ليست مطلوبة في سوق العمل.
وقال الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية تريبة جامعة عين شمس ان مشكلة التعليم ميراث ثقيل نتج عن ارتباط مفهوم تطوير التعليم في الماضي بزيادة المحتوى وإضافة نتائج البحوث العلمية الحديثة إليها باستمرار مما تسبب في تراكم معرفي هائل لا يعرف الطالب لماذا يدرسه. وأضاف:" نتذكر عندما يتم التطوير في المناهج كان يتم فيه نقل منهج الكليات للمرحلة الثانوية الذي بدوره ينقل للمرحلة الإعدادية والأخير للمرحلة الابتدائية بقليل من التبسيط وبدأ هذا الوضع في الانحسار التدريجي مع الأخذ بمعايير جودة التعليم منذ العام 2006 ورغم ذلك بدأت مشاكل جديدة تظهر في التعليم نتيجة المتغيرات المجتمعية وتلاشي الحدود الثقافية أو كادت في ظل النظام العالمي الجديد؛ والتي تمثلت في تغيير التركيبة النفسية للطالب واختلاف طموحه وتقبله للعلم الذي أصبح منفرًا أكثر منه جاذبًا بسبب التعليم المنصب على نقل المعارف والتدريب على تجاوز الامتحان بأعلى الدرجات بنظام ابتلاع المعلومات واعادتها كما هي دون ممارسة ولا تطبيق. وأكد أن الأمر اختلف الآن بعد البدء الحقيقي في علاج المشكلة من جذورها ليس في التعليم فقط بل في مختلف قطاعات الدولة والتي ظهرت بشكل ملموس لاينكره جاحد إذا فنحن على الطريق الصحيح ولكن يتبقى تكاتف جهود كافة الوزارات وربط الجامعات بمؤسسات الإنتاج بشكل مباشر والمطمئن في الأمر أن هناك جهود حثيثة من خلال لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات لوضع أطر ومعايير مهمة في وثائق مرجعية مبنية على رصد دقيق للواقع مع الدراسات المقارنة على مستوى العالم وتم بالفعل إصدار عدد كبير من اللوائح الدراسية التي يتحقق فيها الارتباط بالواقع الفعلي ستظهر آثارها في غضون السنوات القادمة.
وقدم الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس نصائح للطلاب في بداية الفصل الدراسي الثاني لا ينبغي أن يعود الطالب إلى المدرسة او الجامعة ويحمل يأس هبوط مستواه الدراسي في الفصل الدراسي الاول ، بل عليه التحلي بالأمل والتفاؤل، وأن يعرف أن ذلك مفتاح الحل الأول؛ لتحقيق الاختلاف والتغيير الإيجابي خلال الفصل الدراسي الثاني .
وأكد الدكتور تامر شوقي خلال تصريحاته ل صدي البلد انه من الضروري أن يحدد الطالب أهدافه مع بداية العام الدراسي الجديد؛ فبعض الطلبة يحددون أهدافهم بتحقيق أفضل العلامات في مادّة الرياضيات، أو اللغة الإنجليزيّة، بينما يركّز بعض الطلبة المتفوّقين، على كيفية التمتع بسلوكٍ أفضل في المدرسة، وكيفية المشاركة بالأنشطة ؛ كالإذاعة الصباحية، واليوم المفتوح، أو حفل نهاية العام، وعيد المعلّم وغير ذلك. وحرص الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي علي تقديم نصائح للطلاب في بداية الفصل الدراسي الثاني وهي كالاتي : 1-لا تتكاسل