فتاوى واحكام هل الموت يوم الجمعة ينجي من عذاب القبر هل الأمراض عقوبة من الله للعبد ؟ ما حكم الدين في تتبع عورات الناس .. ومتى تصبح الغيبة مباحة؟ حكم تأخير الصلاة لتناول الطعام حكم إيقاظ النائم للصلاة وهل يكون واجبا؟
نشر موقع صدى البلد، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، خلال الساعات الماضية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:
فى البداية.. قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، إن بعض العلماء ذهبوا إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة.
وأوضح أمين الفتوى، في فتوى له، أنه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
وأضاف: "الثواب والدرجات إنما تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه"، لافتًا إلى أن هذا الحال يكون أيضًا في المبطون لكن مع زيادة الرجاء في احتساب أجر الشهادة له طالما مات راضيًا بقضاء الله.
ثم ورد سؤال مضمونة: هل الأمراض عقوبة من الله للعبد ؟ .. سؤال ورد إلى الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.
وقال الدكتور مجدي عاشور في بيانه هل الأمراض عقوبة من الله للعبد؟: الله رحيم بعباده ، ومن رحمته أَخْفَى غَيْبَهُ عنهم .. ومن ذلك أنه قد يبتليهم ببعض البلايا كالمَرَض مَثَلًا ، ولكن ليس كل الابتلاء عقوبة ، بل إما أن يكون رَفْعًا للدرجات أو تكفيِرًا للسيئات ، وكلاهما خير للعبد يوم يلقاه .
وتابع: الذي يطمئن العبد في وقت الابتلاء أن يكون راضِيًا بقضاء الله ويُسَلِّم له الأمر ، فإن فعل ذلك كان في كَنَفِ الله ومَعِيَّتِه وحمايته حتى وهو في شدة مرضه ، قال الله تعالى في الحديث القدسي : " يا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي (أي لم تَزُرْنِي)، قالَ : يا رَبِّ كيفَ أعُودُكَ ، وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ ؟ قالَ : أما عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ ، أما عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ ".
وشدد على أنه لا تُفَكِّر في المَرَض : هل هو عقوبة أوْ لا ؟ ولكن كُنْ راضيًا يكن مرضك وابتلاؤك لك وليس عليك .
ثم ورد سؤال أخر.. حكم الدين في تتبع عورات الناس .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ما حكم الدين في تتبع عورات الناس بالبحث عن عيوبهم والخوض فيها؟
وقالت دار الإفتاء في بيانها حكم الدين في تتبع عورات الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شدَّد في تنبيه المسلمين على خطورة الخوض في أعراض الناس والتنقيب عن عوراتهم، مخبرًا من يستهين بذلك بأنه يسعى لهتك الستر عن نفسه إن استمر في ذلك، فيفضحه الله تعالى ولو كان في جوف بيته؛ فعن ثوبان رضي الله عنه: عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُؤْذُوا عِبَادَ اللهِ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلاَ تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ اللهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ» رواه أحمد.
ولفتت إلى أنه من التجسس الذي حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه ومن كل ما يكدّر العلاقة الطيبة بين الناس ويجلب الكراهية والبغضاء، والأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها حديث أبي هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» متفقٌ عليه؛ قال الخطيب الشربيني في تفسيره "السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير" (4/ 70، ط. مطبعة بولاق الأميرية-القاهرة): [وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ حُذِفَ منه إحدى التاءين؛ أي: لا تتبعوا عورات المسلمين ومعائبهم بالبحث عنها] .
هل تجوز الصلاة وأنا جائع؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب.
وأجاب عثمان، قائلًا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيًن فى الحديث الشريف «إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعشاء»، وهذا حديث صحيح، قالوا حتى لا ينشغل الإنسان وهو فى صلاته بالطعام، فقالوا يأخذ قدرًا يكفيه ثم يصلى ويعود مرة أخرى لتناول الطعام.
وتابع: فلا تقف فى الصلاة وانت مشغول البال بالطعام فقال رسول الله "ان فى الصلاة لشغله" اى أنه من المفروض على الإنسان أن يكون مشغولا بالصلاة وهو يؤديها، ولا يشغل باله بأمور أخرى غيرها كالطعام أو أن يكون حابسا للبول فعلى الإنسان أن يفرغ نفسه تماما حتى يقف بين يدي الله خاشعًا.
ما حكم إيقاظ النائم للصلاة ؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، يسأل صاحبه عن حكم إيقاظ النائم للصلاة.
وأجابت دار الإفتاء، بأنه ُيستحب إيقاظ النائم للصلاة، ولا يجب ذلك؛ لأنَّ النائم يسقط في حقه التكليف، ولا يتوجه إليه الخطاب حال نومه، وإنما يتوجَّه إليه بعد الاستيقاظ.