تسببت موجة البرد القارص، وملل الناخبين من إعادة الانتخابات بالدائرة الأولى فردي ببنها، في عزوف الآلاف عن الخروج للادلاء بأصواتهم في اليوم الأول من الجولة الاولى التي تجرى للمرة الثانية بناء على حكم قضائي. واختفت أجواء الانتخابات تماما باستثناء تجاوزات أنصار المرشحين بالدعاية أمام اللجان وحتى داخل بعض اللجان وامام القضاة دون تدخل، وفشلت محاولات انصار بعض المرشحين في التأثير على الناخبين للخروج للادلاء بأصواتهم، رغم اتباعهم اسلوب الحزب الوطنى السابق فى نقل الناخبين بالسيارات لمواجهة ضعف التصويت، الأمر الذى نجح فيه انصار مرشحين آخرين مثل الاخوان والسلفيين وبعض المستقلين ممن يمتلكون الاموال للانفاق على حملات النقل الجماعى للناخبين. وشهدت معظم اللجان حشدا نسائيا ومنتقبات فى مباراة نسائية بين الاخوان والسلفيين للتصويت لصالح مرشحيهم. كما شهدت لجان اتريب مشادات بين انصار المرشح رامى بربش وانصار الحرية والعدالة، كما شهدت عدد من اللجان عدم التقيد بغمس الاصبع فى الحبر الفسفورى. وشهدت مدرسة محمود سامى البارودى واقعة مؤسفة حيث تعدى اولياء امور عدد من الطلاب على مدير المدرسة الذى ابلغهم بتأجيل الامتحانات التي كانت مقررة اليوم بسبب إعادة انتخابات بنها.
وشهدت خريطة التحالفات تغيرا استراتيجيا كبيرا عن الجولتين السابقتين تمثل فى قيام انصار السلفيين بتوجيه الناخبين فى جولة الاعادة لاختيار المرشح السلفى الشيخ على ونيس (عمال) إلي جانب الدكتور السيد باشا ( فئات ) بعد فض تحالفهم مع الحرية والعدالة فى الجولة الاولى من الانتخابات ورامى بربش (عمال) فى جولة الاعادة التى تم الغاؤها الاسبوع الماضى بعد يوم من بدءها فيما استمرت المشاورات بين المستقلين لمواجهة تقدم التيار الاسلامى.