ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة التي تشهدها مدينة بنغازي الليبية إلى 25 قتيلاً وأكثر من 91 جريحاً، من المواطنين الغاضبين وأعضاء كتيبة درع ليبيا المتواجدة بالمدينة. وأكد علي الشيخي، المتحدث باسم قيادة الأركان، إن درع ليبيا هي "قوة احتياط للجيش الليبي"، وإن مهاجمتها توازي "الاعتداء على قوة شرعية". وأكد مراسل العربية في ليبيا أن الأمور تتطور بسرعة ومازالت الاشتباكات دائرة وعدد القتلى والجرحى يتزايد، مع قدوم المزيد من سيارات الدفع الرباعي المحملة بالمسلحين، ويوجد غالبية الجرحى في مستشفى الجلاء بالمدينة. وبدأت الاشتباكات مع تظاهر العشرات وغالبيتهم يحملون أسلحة من أجل طرد كتيبة "درع ليبيا" من ثكنتها، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين المجموعتين،وقال المتظاهرون إنهم يريدون طرد الميليشيات من مدينتهم، ودعوا القوات النظامية إلى الحلول محلها. وكتيبة "درع ليبيا" مؤلفة من ثوار سابقين قاتلوا نظام معمر القذافي في 2011، وتتبع رسمياً لوزارة الدفاع. ومازالت السلطات الليبية تواجه صعوبة في تشكيل جيش وشرطة محترفين، تلجأ بانتظام إلى ثوار سابقين لتأمين حدودها أو فصل نزاعات قبلية. وقال المتحدث باسم كتيبة درع ليبيا، عادل الترهوني، إن خسائر هذه الكتيبة خلال هذه المواجهة كانت قتيلاً وسبعة جرحى. ودافع الترهوني عن "شرعية" هذه الكتيبة، مؤكداً أنها مرتبطة رسمياً بوزارة الدفاع. وقال إنه شاهد في البداية تظاهرة سلمية استمرت لبضع ساعات أمام مقر الكتيبة وهي ثكنة سابقة لقوات القذافي. وقال في حديث لتليفزيون "ليبيا الأحرار" إن "مسلحين اندسوا في التظاهرة وأطلقوا النار على مكاتبنا وألقوا قنابل".