اعتصام أهالي منطقة الضبعة استمر اعتصام أهالي منطقة الضبعة التابعة لمحافظة مطروح لمدة 35 يوما على التولى احتجاجا على عدم استرداد أراضيهم المقام عليها مشروع المحطة النووية بالاضافة الى عدم حصولهم على التعويضات المقررة من الحكومة. وفي خطوة للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم قطع اهالى مدينة الضبعة الطريق الدولى بالكيلو 130 طريق مطروح الاسكندرية ومنعوا السيارات من المرور بالطريق الدولى. وقد تمكنت القوات المسلحة من فتح الطريق بعد إقناع معتصمي المحطة النووية بالضبعة بضرورة فتح الطريق أمام المسافرين والتأكيد على أنه سيتم بحث كافة المطالب الخاصة بهم بالتنسيق ما بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء.
حيث توجه وفد من المنطقة الشمالية العسكرية إلى مدخل الأرض المخصصة لإقامة المحطة النووية واجتمعوا مع ممثلي المعتصمين ونجحوا في إقناعهم بفتح الطريق على أن يتم دراسة وبحث مطالبهم والرد قبل يوم 22 من الشهر الحالي. إلا ان المعتصمين بالمحطة عادوا ودعوا، الخميس، عبر الموقع الالكتروني "فيسبوك"، جميع أهالى محافظة مطروح للمشاركة في (جمعة الجيش الحر يحمينا) وذلك أمام بوابة ما سموه "الأكذوبة النووية" بمدينة الضبعة، داعين إلى المشاركة للوقوف في وجه المنتفعين من المشروع الوهمي على مدى 30 عاما في واحدة من أبشع صور الاختلاس وإهدار المال العام في صورة مناقصات ورشاوى. ثم تطورت الاوضاع وشهدت مدينة الضبعة أمام بوابة المحطة النووية بالكيلو 130 طريق مطروح اسكندرية، اشتباكات بين قوات الجيش مع المعتصمين أمام سور المحطة، بعد محاولة فرقة من الجيش فض الاعتصام بالقوة إثر قطع المعتصمين الطريق الدولي مطروح إسكندرية. ووقعت الاشتباكات مع قوات الجيش علي الرغم من الاتفاق الذي تم بين بعض القيادات الامنية والمعتصمين بما فيه بحث مطالبهم بالتنسيق ما بين المجلس العسكري ومجلس الوزراء والرد علي كافة المطالب قبل يوم 22 من الشهر الحالي سواء بصرف تعويضات لاراضيهم او ترك الارض لهم وإلغاء المشروع النووي. في المقابل لم يلتزم المعتصمون بالاتفاق السابق بعد فتح الطريق، وقطعوا الطريق الدولي للمرة الثانية بعد ظهر امس، وحاولت وحدات من القوات المسلحة فتح الطريق وفض الاعتصام بالمخيمات أمام المحطة ، بالاضافة إلي استخدام القنابل المسيلة للدموع ما تسبب في وقوع اشتباكات من الجانبين بإستخدام الاحجار كما استخدم بعض المعتصمين ديناميت بالقرب من المحطة في محاولة لاستعراض القوة. توقفت الاشتباكات بعد ان نجح وفد من عمد ومشايخ وعواقل محافظة مطروح، في تهدئة الأوضاع بين الأمن ومعتصمي المحطة النووية بمدينة الضبعة، ووصل عدد مصابي اشتباكات امس إلى 41 مصابًا 29 من القوات المسلحة و12 من المعتصمين. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن المشير حسين طنطاوي –رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- يتابع تطورات الأوضاع بمنطقة الضبعة بعد وقوع الاشتباكات. أوضح المصدر أن المشير طنطاوى أصدر توجيهات بضرورة ضبط النفس من قبل رجال القوات المسلحة والتفاوض مع المعتصمين من دون اللجوء للعنف. ثم عاد الهدوء الى مدينة الضبعة بعد انتهاء اعمال العنف التى شهدتها المدينة امام الارض المخصصة لاقامة المشروع النووى. وتم انسحاب قوات الجيش من منطقة الأرض المخصصة لإقامة المحطة النووية بالمدينة واستبدالها بقوات الشرطة واللجان الشعبية وذلك لحماية المنشآت الحيوية داخل المحطة مع السماح للأهالي بدخول أرض المحطة لزراعتها لحين عقد جلسات مجلس الشعب وطرح نواب مطروح الجدد المشكلة والتوصل لحل لها. الجدير بالذكر انه تم صدور القرار رقم 309 لعام 1981 بتخصيص مساحة 45 كم2 علي ساحل البحر مباشرة لموقع الضبعة لإنشاء المحطات النووية من أجل المنفعة العامة بالكيلو 135 طريق مطروح الإسكندرية وبطول 15 كم علي ساحل البحر وبعمق 5 كم وتم تقدير تعويضات للبدو والذين وضعوا أيديهم على بعض المساحات داخل الموقع.