قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إن لبنان سيرد على "إجراءات بناء الثقة" التي قدمتها الكويت، قبل يوم السبت. جاء ذلك في تصريح من الوزير اللبناني للصحفيين، يوم الاثنين، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أعلن أمس الأحد، أنه قدم "مقترحات" للرئيس اللبناني ميشال عون، من أجل "بناء الثقة" مجددا مع بيروت. وقال الشيخ أحمد الصباح، في مؤتمر صحفي، بعد لقائه الرئيس عون، في قصر بعبدا، يوم الأحد: "أحمل رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان". وردا على تلك المقترحات، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده ترحب بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج وبيروت. وقال عون، الأحد، إن "أفكار مبادرة لإعادة بناء الثقة، التي نقلها الوزير الكويتي، ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها". لبنان: لدينا 5 أيام لمناقشة مبادرة الكويت 4 مقترحات.. تفاصيل مبادرة الكويت لحل الأزمة بين لبنان ودول الخليج وشدد على أن "هناك حرصا لبنانيا ثابتا على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية"، وأن بيروت "ملتزمة بتطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة". ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصادر دبلوماسية في وقت سابق، أن المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الكويتيللبنان، تشمل "الالتزام باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية العام 1989، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وإجراء الانتخابات في موعدها". وأضافت المصادر، أن "المقترحات شملت أيضا تشديد الرقابة على الصادرات للخليج لمنع تهريب المخدرات والتعاون بين الأجهزة الأمنية". وزيارة وزير الخارجية الكويتيلبيروت هي الأولى لمسؤول خليجي كبير منذ الخلاف الدبلوماسي، في العام الماضي، الذي اندلع إثر تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن. وفي أكتوبر الماضي، طردت الكويت والسعودية والبحرين دبلوماسيين لبنانيين، وسحبت سفراءها من بيروت؛ في أعقاب التصريحات التي أدلى بها قرداحي. وفي مطلع ديسمبر الماضي، أعلن قرداحي، استقالته من منصبه في الحكومة اللبنانية، وسط مساع من حكومة نجيب ميقاتي، لتسوية الأزمة مع دول الخليج. ودعا ميقاتي في الشهر ذاته، إلى "حوار وطني" في بلده؛ من أجل تحسين العلاقات مع البلدان العربية، لا سيما دول الخليج.