صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب عن أحمد عبد المعطي حجازي .."شاعر اليوتوبيا المفقودة" للناقد دكتور رضا عطية. ويعد أحمد عبد المعطي حجازي ، أحد أبرز شعراء الحداثة العربية بخمسينيات القرن العشرين، والكتاب يتكون من 4 فصول حول تجربته في الشعر والحياة . يأتي الفصل الأول عن التردد الهوياتي بين المدينة والريف، والفصل الثاني تجربته في المكان الآخر ومهجره الباريسي وهو فصل من المباحث الجديدة نسبيا حول تجربه الشعرية في المهجر ، الفصل الثالث رؤيه الحياة في تجربته بين الهموم الوجودية ورؤيته للحياة ، الفصل الرابع يأتي حول رؤية الشعر في خطاب عبد المعطي حجازي ، فهو مبحث جديد يرصد موقفه من الشعر وتمثله لادوار الشاعر . وجاء على غلاف الكتاب: نشأ أحمد عبد المعطي حجازي وصعد نجمه في زمن الأحلام الكبري، والأطروحات الفكرية العظيمة، حيث مشروع ثورة يوليو، والحلم بالقومية العربية، والتطلع لتحقيق عدالة اجتماعية! لذا كان المجتمع العادل والمدينة الفاضلة حلما جميلا بهيا يلوح في أشعار حجازي الأولى، بالرغم من شعورة بالاغتراب، المديني وقسوة العالم، اليوتوبيا هي فلسفة اقراحية تحلم بعالم مثالي، سواء العالم الموضوعي، بسياقاته الاجتماعة، ونظمة الفاعلة، أو العالم الجمالي لذي يرتبط بالعالم الواقعي الموضوعي ويتجاوزه، في ان يمكننا باطمئنان ،أن تحسب أحمد عبد المعطي حجازي شاعر الحلم الدائم ساعة "اليوتوبيا: والتطلع إلى وجود مثاللي وكون يكاد مفارقا وفردوس مفقود، يتشكل في وعي الشاعر وعبر مخيلته، لكن ثمة إشكالية كبرى تبزغ في احتكاك الشاعر بالواقع الذي لايمنحه مايريد ولا يحقق أحلامه، لذا يبدو حجازي هو شاعر اليوتوبيا المفقودة". ملاك حارس وقد وصف رضا عطية على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن كتابه " أحمد عبد المعطي حجازي: شاعر اليوتوبيا المفقودة" هو الأهم في مسيرته النقدية لأنه عن هرم مصر الشعري ورائد الحداثة الشعرية العربية، أحمد عبد المعطي حجازي، الكتاب الذي كانت أمي، رحمها الله، تسهر الليالي إلى جواري ولا تذهب للنوم إلا بعد أن تطمئن عليَّ بأني قد فرغت من حصة اليوم من الكتابة والتأليف... آه يا أمي يا ملاكي الحارس كم كنت أتمنى أن أضع نسخة من كتابي هذا بين يديك. شكر للهيئة العامة لقصور الثقافة وكوادرها ورجالها المخلصين الذين أخرجوا هذا الكتاب. يذكر أن رضا عطية هو باحث وناقد أدبي٬ فاز بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب العام الماضي٬ عن كتابه "تجربة المكان فى نص سركون بولص" وفيه يعاين تجربة الشاعر العراقي سركون بولص (1944 - 2007)، مع المكان ارتحالاته في المكان، بين انتماءاته للمكان واغتراباته فيه.