الجندي برادلي مانينج أوصى الضابط المسئول عن قضية الجندي برادلي مانينج، المحلل السابق باستخبارات الجيش الأمريكي والمشتبه في تسريبه وثائق سرية لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين لموقع "ويكيليكس"، بتقديمه إلى محاكمة عسكرية. ويأتي إصدار اللفتنانت كولونيل بول المنزا لهذه التوصية بعد شهر تقريبا من اختتام جلسات الاستماع التمهيدية من الدرجة الأولى الخاصة برادلي مانينج. وشهد خبراء من الادعاء بأنهم وجدوا أدلة على أن مانينج قام بتحميل البرقيات الدبلوماسية على أقراص مضغوطة تم إرسالها إلى موقع "ويكيليكس" المناهض لسرية المعلومات. من جانبهم، وصف محامو مانينج موكلهم بأنه رجل مضطرب ما كان يجب أن يسمح له بالوصول إلى المواد السرية أثناء الخدمة في العراق في الفترة بين نوفمبر 2009 ومايو 2010. وأضافوا أن الرقابة العسكرية على أجهزة الكمبيوتر اتسمت بالتراخي والضعف، مستشهدين بشهادة الشهود على أن الجنود كانوا يلعبون ألعاب الفيديو على هذه الأجهزة. ويواجه مانينج، الذي لم يقدم التماسا للعفو، 22 اتهاما بما في ذلك مساعدة العدو، ويمكن أن يقضي بقية حياته في السجن إذا ثبتت إدانته. وقد هزت البرقيات الدبلوماسية والتقارير العسكرية، التي تم تسريبها ونشرها موقع "ويكيليكيس" بداية من يوليو 2010، المجتمع الدولي، وهى برقيات تحمل آراء صريحة ولا تنطوي على المجاملة للولايات المتحدة بشأن الحياة الخاصة والعامة لقادة العالم. ويقول مسئولون أمريكيون إن نشر "ويكيليكس" للوثائق المسروقة قد عرض أرواحا للخطر وهدد الأمن القومي الأمريكي وقوض جهودا أميركية للعمل مع دول أخرى.