قال دبلوماسي روسي رفيع المستوي، اليوم الثلاثاء، إن روسيا قد تضطر إلى نشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا ردًا على مخطط حلف الناتو لزيادة وجود الأسلحة النووية في القارة. ووفقا لوكالة أنباء نوفوستي الروسية، أصر نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف على أنه إذا رفضت الدول الغربية التوقيع على وقف اختياري للقوات النووية متوسطة المدى في أوروبا، فستكون روسيا ملزمة بوضع الأسلحة في الجزء الأوروبي من أراضيها. واقترحت موسكو الصفقة كجزء من مجموعة إجراءات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة الحالية في أوكرانيا. وقال ريابكوف: "إن عدم إحراز تقدم في اتجاه حل سياسي دبلوماسي لهذه المشكلة سيجعل ردنا عسكريًا. 'أي ستكون مواجهة، وسنقوم بنشر أسلحتنا النووية". وتم حظر الأسلحة النووية متوسطة المدى في أوروبا في عام 1987 كجزء من معاهدة بين الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف. ومع ذلك، في عام 2019، انسحبت أمريكا من الاتفاقية، واشتكت من أن الكرملين قد انتهك بالفعل الشروط من خلال نشر صاروخ كروز في الأراضي الأوروبية لروسيا غرب جبال الأورال. ونفت موسكو هذه المزاعم. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الحوار عندما انسحبت الولاياتالمتحدة من الاتفاقية في عام 2019، قائلاً: "لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا من أن إنهاء معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى يعني أن المنطقة تواجه الآن إمكانية تظهر هذه الأسلحة الضاربة عبر مساحتها الشاسعة، وسباق تسلح جديد نتيجة لذلك". بوتين يجدد دعوته للغرب لإجراء مفاوضات حول إعداد ضمانات أمنية لروسيا الكرملين: بوتين سيبحث مع الرئيس الصيني التوتر في أوروبا إلي ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستيو، على أهمية إطلاق مفاوضات مع الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بهدف إعداد ضمانات أمنية لروسيا تستبعد تقدم الحلف تجاه الشرق. وجاء في بيان الكرملين بهذا الصدد: "أكد فلاديمير بوتين مجدداً على ضرورة إطلاق مفاوضات مع الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي من أجل إعداد ضمانات قانونية دولية لبلدنا، من شأنها استبعاد تقدم الحلف تجاه الشرق ونشر منظومات أسلحة على الأراضي الأوكرانية والدول المجاورة، من شأنها أن تشكل تهديدا لروسيا". كما أشار بوتين في حديثه مع نظيره الفنلندي إلى أن كييف وفي انتهاك لاتفاقيات مينسك تعمل بشكل واضح لاستخدام الطرق العسكرية في دونباس. وأضاف الكرملين في بيانه: "أشار الرئيس الروسي إلى أن السلطات الأوكرانية، في انتهاك لاتفاقات مينسك، تراهن على أساليب القوة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة في دونباس". وقد حثت روسيا على تجديد الوقف وأشارت إلى أنها لا تثق في وعود حلف شمال الأطلسي بشأن تكديس الأسلحة في أوروبا ما لم تأتي كتابيًا.