كشف مصدر مطلع في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم، الجمعة، أن أوغندا قد وضعت ترتيباتها لاستضافة اجتماعات قيادات حركات التمرد السودانية تحت مسمى "الجبهة الثورية" بالعاصمة كمبالا في العاشر من شهر يونيو المقبل، بتأمين كامل من قيادة المخابرات الأوغندية لضمان السرية لتلك الاجتماعات. وأكد المصدر وصول عدد من قيادات التمرد إلى العاصمة الأوغندية من أبرزهم مني أركو مناوي الذي سيترأس الاجتماعات، فيما رجح عدم حضور جبريل إبراهيم ومالك عقار لانشغاله بتنشيط قواته في بعض المناطق الحدودية بالنيل الأزرق. وأشار المصدر إلى أن القيادة الأوغندية قد حذرت حركات التمرد من تسرب الأخبار والمعلومات عن عقد تلك الاجتماعات بكمبالا، وأن تكون بسرية تامة وخارج المكاتب المخصصة للجبهة الثورية لأن نشاطها واجتماعاتها أصبحت تحرجهم مع الاتحاد الإفريقي. وفي هذا الصدد، أشار المصدر إلى ما أعلنته القيادة الأوغندية مؤخرًا عن استعدادها للتوسط بين الحكومة السودانية وحركات التمرد للتستر على دعمها لتلك الحركات فيما رفضت الحكومة السودانية مبادرتها وكشفت أبعادها وعدم نزاهة الموقف الأوغندي لكون قيادتها غير مؤتمنة للعب دور الوسيط. وأوضح المصدر، أن من أبرز أجندة الاجتماعات المشار إليها، مناقشة أبعاد ونتائج الموقف العسكري والسياسي للجبهة الثورية على ضوء النتائج العكسية والخسائر الكبيرة التي منيت بها بعد الاعتداء الأخير على مناطق "أم روابة وأبوكرشولا والله كريم" وقرى بشمال وجنوب كردفان والإدانات الشعبية والإقليمية والدولية الواسعة التي واجهت الانتهاكات والفظائع التي صاحبت تحركات قوات الجبهة. ورجح المصدر أسباب غياب مالك عقار الذي كان مزمعاً أن يترأس تلك الاجتماعات، وكذلك جبريل إبراهيم، إلى تنامي الخلافات بين مكونات الجبهة الثورية، مشيراً إلى أن أحزابًا سياسية كانت تقدم الدعم المعنوي لتلك المكونات اضطرت لإدانة واستهجان تصرفات قوات الجبهة بشمال كردفان.