أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد قتلى "موقعة ماسبيرو" إلى 23 قتيلا فضلا عن إصابة 174 شخصا بسبب إطلاق طلقات نارية وإلقاء الحجارة من جانب المتظاهرين. وقال مندوبو " صدى البلد " أمام ماسبيرو، إن المتظاهرين الأقباط أشعلوا النيران في مدرعة تابعة للجيش أمام ماسبيرو، وقذفوا قوات الجيش بالحجارة. وأضافوا أن قوات الشرطة العسكرية أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين من الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون قبيل وصول مسيرة تضم الآلاف من الأقباط قادمة من شبرا. وكان المتظاهرون قد رفعوا لافتات كانت إحداها تقول " إحنا كمان من التحرير" وأخرى مقتبسة من الإنجيل تقول " فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم"، وكانت قوات مكثفة من الأمن المركزي والشرطة العسكرية قد طوقت هذه المظاهرات. وقطع مئات المتظاهرين الأقباط الطريق أمام ماسبيرو، وكانت اشتباكات قد وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام المبنى، وأكد شهود عيان أن المتظاهرين أحرقوا عددا من السيارات على كورنيش النيل ، بينما أغلق أمن مبنى التليفزيون كافة مداخله ومخارجه قبل ذلك بساعتين كإجراء أمنى احترازي، وتسبب إطلاق النار في حالة من الفوضى والارتباك بين المتظاهرين. وكان مئات الأقباط قد تجمعوا في ماسبيرو مطالبين بالحصول على حقوق المسيحيين في بناء الكنائس والتأكيد على إعادة ما قالوا إنها كنيسة " ماريناب" في محافظة أسوان وإقالة محافظ أسوان والقبض على كل من شارك في هدم الكنيسة ومحاسبة كافة أفراد الأمن الذين شاركوا في قمع مسيرة الثلاثاء الماضي. لكن مسلمين ومسئولين يقولون ان المبنى كان دار ضيافة حوله المسيحيون في قرية الماريناب الى كنيسة بدون ترخيص. وأرسلت تعزيزات عسكرية لتطويق منطقة ماسبيرو وحمايتها ، وقامت سيارات إسعاف تابعة للجيش الآن بنقل المصابين إلى مستشفيات القوات المسلحة لعلاجهم. وواصلت سيارات الإطفاء إخماد النيران التي أشعلها المتظاهرون في مدرعة عسكرية تابعة للجيش، وعدد من سيارات المدنيين الموجودة بالقرب من ماسبيرو. وفي سياق الأحداث أكد مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية الدكتور عادل عدوي الأحد إنه تم نقل جميع المصابين لمستشفى معهد ناصر والمستشفى القبطي. وأضاف أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى بجميع المستشفيات المحيطة بموقع الأحداث، كما تم الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة المزودة بالفرق الطبية والمسعفين.