مساعدات مصر تصل إلى 30 دولة أفريقية لمواجهة كورونا مصر ساعدت في انتشال السودان وجنوب السودان من كارثة الفيضانات أمريكاوالصين.. دول عظمى تلقت مساعدات من مصر في خضم محنة كورونا مصر دشنت جسرا جويا إلى لبنان للتخفيف من آثار انفجار مرفأ بيروت
منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، لم يتوان عن المبادرة بتقديم يد المساعدة لكل دولة بحاجة إليها لسبب أو آخر، فتوالت توجيهاته للجهات المختصة بتجهيز وإرسال المساعدات والمواد المطلوبة لإغاثة المتضررين من الكوارث أو جائحة كورونا في أي منطقة من العالم.
وفي إطار علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع مصر بأشقائها الأفارقة، وجه الرئيس السيسي في سبتمبر 2020 بسرعة إرسال مساعدات عينية طبية بقيمة 4 مليون دولار إلى 30 دولة أفريقية لمساعدتهم في جهودهم لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة "كورونا"، وذلك في إطار مساهمة مصر في الصندوق الأفريقي للاستجابة لفيروس كوفيد -19 التابع للاتحاد الافريقي.
وبادرت مصر بإرسال مساعدات إلى السودان عبر جسر جوى على مدار عشرة أيام خلال الفترة 6-16/9/2020 لمساعدة الشعب السوداني، وذلك بناء على توجيهات من الرئيس السيسي بعد إعلان حالة الطوارئ العامة في كافة الولايات السودانية لمواجهة آثار السيول والفيضانات.
وشاركت وزارة الخارجية، بالتنسيق مع الجهات المعنية المصرية وسفارات مصر بعدد من الدول العربية، في تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بإرسال مساعدات لبعض الدول العربية، ومنها إرسال مساعدات طبية للحكومة الشرعية اليمنية في يوليو 2020 في إطار حرص مصر على الوقوف مع أشقائها في اليمن في محنته ومجابهة جائحة فيروس كورونا، والأوبئة الأخرى المنتشرة في اليمن. وإرسال طائرة مساعدات طبية إلى العراق لمواجهة آثار جائحة كورونا في 5 سبتمبر 2020.
كما حرصت مصر على الاستجابة لإعلان رئيس جنوب السودان سلفا كير حالة الطوارئ لمواجهة الفيضانات في بلاده عبر إرسال جسر جوى لنقل مساعدات إنسانية لجنوب السودان.
وفي مايو الماضي، قدمت مصر أضخم قافلة مساعدات لقطاع غزة عبارة عن 130 شاحنة عملاقة محملة بعدد 2500 طن مواد غذائية، وأدوية، وألبان أطفال، وملابس، ومفروشات، وأجهزة كهربائية، وغيرها من المواد المتنوعة المقدمة من خلال صندوق تحيا مصر.
وفي يوليو، أفادت وزارة الدفاع بأن مصر أرسلت مساعدات طبية إلى تونس. وقالت الوزارة في بيان: "تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفي إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب التونسي في مختلف المحن والأزمات، أقلعت طائرتين نقل عسكريتين من قاعدة شرق القاهرة الجوية محملة بشحنات من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية مقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى الشعب التونسي الشقيق للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين التونسيين".
وأضافت الوزارة أن تونس أكدت تقديرها للجهود المصرية المتواصلة والمساندة المستمرة التي تقدمها الحكومة المصرية للشعب التونسي، معربة عن كامل التقدير والشكر للقيادة السياسية المصرية على ما تبذله من جهود متواصلة للمساهمة فى تخفيف العبء عن الشعب التونسي.
ولم تبخل مصر بالمساعدة كذلك على الولاياتالمتحدة، فوجه الرئيس السيسي في أبريل 2020 بإرسال مساعدات طبية خاصة بمواجهة فيروس كورونا للولايات المتحدة، وذلك في إطار الدعم والتعاون مع الدول الصديقة، والعلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن تلك المساعدات "تأتي استمراراً للدور المصري الرائد تجاه الدول الشقيقة والصديقة من مختلف الدول، وتقديم الدعم والتضامن الدائم في أوقات المحن والأزمات، وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يشهدها العالم".
وفي مايو الماضي، أرسلت مصر 30 طنًا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى دولة الهند لمساندتها في التصدي لوباء فيروس كورونا، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي، بينها 300 أسطوانة أكسجين، 20 جهاز تنفس صناعي، 100 سرير طبي، 20 جهاز رسم قلب، 30 جهاز صدمات كهربائية، 50 مضخة محاليل، و50 سرنجة محاليل.
وفي فبراير 2020 أرسلت مصر بتوجيهات من الرئيس السيسي 10 أطنان من المستلزمات الطبية إلى الصين للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، وقال لياو لي تشيانج، السفير الصيني لدى مصر: "أشكر الرئيس المصري وحكومة مصر وشعبها على دعمهم لجهود الصين بهدف مكافحة فيروس كورونا الجديد".
وأضاف لياو لي تشيانج أن أكدت مصر مرارا على دعمها المستمر للصين لاحتواء انتشار الفيروس والسيطرة عليه وأبدت ثقتها في قدرة الصين على التغلب على هذا التحدي، "أنا ممتن لجميع أصدقائنا المصريين الذين يقدمون دعما لنا".
وفي أغسطس 2020 أنشأت مصر جسرًا جويًا إلى لبنان، مكونًا من 10 طائرات محملة بكميات كبيرة من المساعدات الضرورية، بتوجيه من الرئيس السيسي لمساعدة الشعب اللبناني في تخفيف الأضرار الناجمة عن انفجار مرفا بيروت. وحملت الطائرات المصرية أطنانا من المساعدات الطبية والمواد الغذائية الأساسية خاصة الدقيق، حرصا على استمرار دور عمل المخابز والأفران في دورة إنتاج الخبز، بعض تعرض المخزون الاستراتيجي من القمح والدقيق للفقدان بسبب الانفجار لان صوامع التخزين اللبنانية كانت تقع بداخل ميناء بيروت بؤرة الانفجار.
كما وجهت القيادة السياسية بسرعة دفع الكوادر والطواقم الطبية والجراحين لتقديم المساعدة اللازمة للمنظومة الطبية اللبنانية في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين، فضلا عن تسيير جسر بحري يتضمن المواد اللازمة للبناء وإعادة الإعمار وفي مقدمها الزجاج والألومنيوم والرخام، بعدما تضررت أبنية ومنشآت العاصمة والواجهات الزجاجية بصورة كبيرة بسبب الانفجار.