يشهد عالم السيارات، تغيرات شاملة بانتقاله من عصر المحركات إلى العصر الكهربائي، وأصبح التنافس الآن في قطاع المحركات على من لديه قدرة تصنيع أرقى وأفخم السيارات الكهربائية المزودة بكل عوامل الأمان ووسائل مساعدة السائق، وبين المتنافسين شركات راسخة في مجال المركبات المكهربة مثل تسلا وأخرى وليدة تحبو أولى خطواتها مثل شركة لوسيد وريفيان. ومع تغير معادلة سوق السيارات ورجحان كفة السيارات الموصولة بالكهرباء، أصبح التنافس مع تسلا وأخذ حصتها السوقية هو الهدف الأكبر لصانعي السيارات حول العالم، خاصة وأنها مهيمنة في هذا المجال.
ووفقا لموقع "فورد أوثوريتي"، يدرك جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتورز الأمريكية حجم وصعوبة المنافسة مع عملاق مثل تسلا، فقال خلال اجتماعه الشهري مع موظفي فورد: "نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن السوق، وقدرتنا على التنافس بقوة، والعمل الذي نحتاج إلى القيام به معًا السوق يتطور بسرعة مذهلة نحو الكهرباء. بالفعل نحن نحرز تقدمًا جيدا، لكن مازال أمامنا لدينا الكثير من العمل والتطوير للحاق بالركب، تطور منافسينا في هذا المجال لا يصدق، وهو شيء لم نشهده من قبل ".
وتجمع علاقة صداقة بين كلا من جيم فارلي والمدير التنفيذي لتسلا غيلون ماسك، ومع ذلك أشار "فارلي" خلال اجتماعه أيضًا إلى تسلا كقوة مهيمنة في سوق السيارات الكهربائية، كما وصف ريفيان بأنها "منافس رهيب بالنسبة لنا" ، وأشار إلى أن فولكس فاجن أيضا أصبحت تعمل بكل طاقتها وجهدها للحاق بتسلا لتصبح أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم وأكد في اجتماعه الشهري أن ليس فقط تسلا هي الخطر الأكبر بل أيضا "ريفيان وفولكس فاجن خطر رئيسي على فورد".
تعليقات فارلي الخاصة بكلا من ريفيان وفولكس فاجن، مثيرة للاهتمام خاصة وأن فورد لديها علاقة عمل مباشرة مع كليهما. واستثمرت شركة فورد في شركة ريفيان عدة مرات على مدار العامين الماضيين وتمتلك حصة قدرها 5٪ في الشركة، والتي تعمل حاليًا على طرح أسهمها للاكتتاب العام من خلال طرح عام أولي من المتوقع أن تبلغ قيمته 50 مليار دولار أمريكي. وتعمل فورد أيضًا على تطوير نموذج سيارة كهربائية مستقبلية من المفترض أن يتم بناءها على المنصة الكهربائية المعيارية لريفيان. في سياق متصل، دخلت فورد أيضا في شراكة مع فولكس فاجن العام الماضي تتضمن التطوير المشترك لعدد من السيارات الجديدة، بما في ذلك نموذج واحد على الأقل من السيارات الكهربائية المدمجة التي من المفترض أن تبني على منصة على منصة MEB وهي نفس المنصة التي تدعم تصنيع فولكس فاجن ID.3 ، ID. 4 ، والعديد من السيارات الكهربائية الأخرى المخطط لها.
