في واقعة لا تحدث كثيرا، وقع خلاف بين الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن والإدارة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت بخصوص عزم إسرائيل بناء مستوطنات جديدة على الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي رفضته الأدارة الأمريكية مما سبب توترا في العلاقات بين الولاياتالمتحدة ودولة الاحتلال. رفض أمريكي للمستوطنات وقد أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش خطط الاستيطان الإسرائيلية مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، بعد أن قدمت إسرائيل خططًا لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، قالت أمريكا، إنها تعارض بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية باعتباره يضر بآفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في أقسى انتقاد علني لإدارة بايدن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية حتى الآن. ونقل موقع أكسيوس، عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن أنتوني بلينكن أعرب عن معارضة أمريكا لخطة التوسع الاستيطاني. كعكة إعادة إعمار سوريا.. بوتين يطلب وساطة إسرائيل لدى إدارة بايدن إسرائيل تتحدي قرارات أمريكا.. البدء في بناء وحدات إستيطانية ب الضفة الغربية تعنت إسرائيلي وبالرغم من التحذيرات الأمريكية قدمت إسرائيل، اليوم، خطط لبناء حوالي 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، متحدية بذلك أقسى انتقاد علني ل أمريكا لسياسة الاستيطان الإسرائيلية حتى الآن. ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، قال مسؤول فلسطيني كبير إن القرار أظهر أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بقيادة السياسي اليميني، نفتالي بينيت، ليست أقل تطرفا من إدارة رئيس الوزراء الذي خلفه بنيامين نتنياهو. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي، إن منتدى تخطيطي لمكتب الاتصال الإسرائيلي مع الفلسطينيين أعطى موافقة مبدئية على خطط لبناء 1344 وحدة سكنية وخططا أخيرًا للمضي قدمًا لمشاريع بناء 1800 وحدة استيطانية. وسيكون الأمر متروكًا لوزير الدفاع بيني جانتس، لإعطاء الموافقة على إصدار تصاريح البناء، مع المزيد من الاحتكاك والتوترات مع واشنطن تلوح في الأفق. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة رويترز، "هذه الحكومة تحاول الموازنة بين علاقاتها الجيدة مع إدارة بايدن والقيود السياسية المختلفة". رسالة انتقاد فقط وفي هذا الصدد قالت الدكتورة حكمت المصري، الباحثة الفلسطينية، إن خطوة الولاياتالمتحدةالأمريكية مجرد رسالة انتقاد فقط ولا تمنع ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية. وأوضحت أن الإحصاءات تقول أن إسرائيل سيطرت على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27.000 كم2 ولم يتبق للفلسطينيين سوى نحو 15% فقط من مساحة فلسطين التاريخية. خلايا سرطانية وأضافت المصري أن المستوطنات الإسرائيلية هي كالخلايا السرطانية التي تتكاثر وتتوسع بشكل مستمر، فقد بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أكثر من 435 موقعا، منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية. وتابعت: "جاء رد فعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد 4 سنوات منحت خلالها الولاياتالمتحدة في عهد دونالد ترامب إسرائيل ضوءا أخضر للعمل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، حتى أن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو زار مستوطنة في نهاية فترة ولايته فكان حري بالإدارة الأمريكية أن تمنع المستوطنات من قبل. ولفتت المصري إلي أن نحو 475 ألف يهودي إسرائيلي يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، على أراضي يطالب بها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية، وعدد المستوطنات في الضفة الغربية بلغ أكثر من 653.621 مستعمرة نحو 47% منهم يسكنون في محافظة القدس. وأوضحت أن نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 22.6 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس نحو 70 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني لذلك يعتبر قرار بايدن هو مجرد رسالة لم يعد لها أي تأثير إيجابي في دعم القضية الفلسطينية. موقع عبري يكشف عن محادثة متوترة بين وزير جيش إسرائيل ومسؤول أمريكي معاريف: إسرائيل تفتتح سفارتها في هندوراس الشهر المقبل خطوة استراتيجية مهمة ومن جانبه اعتبر المستشار زيد الأيوبي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن انتقاد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدس خطوة استراتيجية مهمة جدًا، وتنسجم مع التزام واشنطن بحل الدولتين. وأضاف الأيوبي أن الشعب الفلسطيني متفائل من موقف الرئيس الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي، وموضوع إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدسالشرقية، لكن فلسطين تنتظر ترجمة هذه الأقوال إلى أفعال واتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإرغامها على وقف أنشطتها الاستيطانية التي تتعارض مع القانون الدولي وأسس حل الدولتين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية. منع الاستيطان الإسرائيلي وأكد الأيوبي أنه يقع على عاتق إدارة بايدن باعتبارها الراعي الأول لعملية السلام مع الفلسطينيين والإسرائيليين، اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة بحق الحكومة الإسرائيلية وخصوصا فيما يتعلق بإصرارها على الاستمرار والمضي قدمًا بالاستيطان وتغيير معالم المدينة المقدسة. وناشد القيادي في حركة فتح المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جدية تجاه جريمة الاستيطان وأن لا تقف مواقفهم عند الأقوال فقط، معتبرًا أن الرأي العام العالمي بدأ يلتزم أكثر بالقضية الفلسطينية ودليل ذلك تصويت حزب العمال البريطاني لصالح القضية الفلسطينية ونبذ جرائم إسرائيل.