قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن كتابه «شاهد على الحرب والسلام»، كتب منذ 8 سنوات، بمناسبة مرور 8 سنوات على نصر أكتوبر. وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال حواره ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، «ذكرت في الكتاب كافة الحقائق الخاصة بالحرب والنصر وعملية السلام والمفاوضات التي قادت إليها»، مشيرا إلى أن مصر حققت نصرا عبر عمل عبقري وإرادة فولاذية للرئيس السادات. وأضاف «الرئيس السادات كان مصمما على تسليم أرض مصر خالية من الاحتلال للأجيال القادمة من المصريين»، مؤكدا أن مصر حققت هدفها بضرب إسرائيل في نصر أكتوبر، ثم جاءت عملية السلام. وحول ما يتردد بشأن عدم انتصار مصر في حرب أكتوبر قال «الإنسان المصري يتحرك على أرضه كاملة»، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت ترغب خلال مفاوضات السلام في إبقاء مستوطنين إسرائيليين بمصر، فضلا عن بقاء قواعد عسكرية. وتابع «هيهات للمطالب الإسرائيلية السباقة، السادات قالهم الجيش المصري ورايا تحبوا تجربوا تاني». ونفى ما تردد حول تحديد الاتحاد السوفيتي موعد الحرب قائلا «الاتحاد السوفيتي بعث رسالة حينها يحذر من أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، كونها لن تكون في صالحنا، لكن الرئيس السادات نحى الرسالة، ولم يخبرهم أننا سنخوض الحرب». وحول ما تردد بشأن إبلاغ أشرف مروان إسرائيل بموعد الحرب قال «معرفش بلغهم ولا لأ، لكن الرئيس الأسبق حسني مبارك قال لي في صيف 2018، إن الرئيس السادات أبلغه بدون الإفصاح عن تفاصيل أنه (السادات) كان يستخدم أشرف مروان لإيصال كلام يخدم مصر»، مشيرا إلى أن اللواء محمد عبد السلام محجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، أبلغه حينما كان (أبو الغيط) وزيرا للخارجية أنه درب اشرف مروان مده بالمعلومات خلال اتصالاتهم بإسرائيل. وتساءل أبو الغيط «لماذا كان سيخون أشرف مروان بلده وهو إنسان قوي مثقف ثري لديه كل شئ ؟ أشرف مروان كان ناجحا بكل المعايير». وحول حقيقة مقتل أشرف مروان قال أبو الغيط «كان من الصعب أن يسقط من السور العالي»، لافتا أن مروان كان صديقه خلال المرحلة الابتدائية. وتابع «حينما أبلغني السفير المصري في لندن بوفاة أشرف مروان، تذكرت حينها أن صحته غير جيدة، ليخبرني أنه سقط من البلكونة»، لافتا أن مبارك أمر بترتيب جنازة مناسبة فور علمه بالخبر.
