هل تتبع عورات الناس حرام؟ وكيف التوبة من ذلك ..سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية. قالت دار الإفتاء، إنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع. وأضافت الدار عبر الفيسبوك: يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم. قال صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه. تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "أريد أن أتوب ولا أستطيع فماذا أفعل؟". وأجاب الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: إن التوبة لابد أن تنبع منك أنت ومن قلبك وقناعتك بأنك تريد أن ترجع بالفعل إلى الله.
وأضاف أمين الفتوى أن التوبة هي أن يطمئن قلبك لله سبحانه وتعالى، وتندم على ما فعلت من ذنوب وسيئات، وتعزم بقلبك أنك لن تعود إلى هذه السيئة مرة أخرى. وأشار إلى أنه على الشخص أن يأخذ قرارا حاسما بأنه تاب إلى الله وندم ويريد ألا يرجع مرة ثانية إلى المعصية الآن ولا يقول غدا سأفعل. وتابع خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه إذا فعل الشخص ذلك وعزم عزما شديدا فعليه أن يتخذ أولى خطوات التوبة الصادقة النصوحة، بأن يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ويتمسك بهذا الرجوع. وأوضح أنه على الإنسان أن يرجع إلى الله ويقف ويثبت على هذا، وعندما يأتيه الشيطان ليأخذه مرة أخرى إلى المعصية، نبدأ مرحلة جديدة وهى مرحلة مجاهدة النفس.
وأكد أنه لابد أن يجاهد الإنسان نفسه ويراقبها حتى لا يرجع مرة أخرى إلى الذنوب والمعاصى، ولكي لا يأتى الشيطان مرة أخرى بوساوسة إليه فيأخذه إلى معصية الله مرة ثانية.