جوانتنامو قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن موقف السجين البريطاني في معتقل جوانتانامو شاكر عامر مازال يكتنفه الغموض برغم تأكيد وزارة الخارجية البريطانية مرارا التزامها بالسعي لاطلاق سراحه باعتباره آخر السجناء البريطانيين بالمعتقلين. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن المتحدث باسم الخارجية البريطانية أكد في مقابلة معها التزام لندن بالسعي لضمان الإفراج عن عامر وعودته إلى بريطانيا ، كاشفا أن وزير الخارجية وليام هيج أثار القضية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي كما تمت مناقشتها في اجتماع بين مسئولين بريطانيين وأمريكيين الأسبوع الماضي. وأضافت الصحيفة أنه على مدار الأعوام الخمسة الماضية كانت الحكومة البريطانية تؤكد للولايات المتحدة استعدادها لعودة شاكر عامر للأراضي البريطانية ، موضحة أنه يتعين كشرط للافراج عنه بموجب القانون الأمريكي أن يعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن بريطانيا مكان آمن له للعودة إليه وأنه سيلتزم بعدم اقتراف جرائم هناك في المستقبل ، وهو أمر يبدو أن بانيتا غير مستعد للقيام به بالرغم من اعتراضات الحكومة البريطانية. وأشارت إلى وجود إدعاءات بأن السجين البريطاني عانى من إساءة معاملة على نحو خطير أثناء استجوابه من جانب مسئولين أمريكيين وبريطانيين، من بينها قول عامر أن موظفا بالاستخبارات البريطانية كان حاضرا في الغرفة التي أسيء معاملته بها في سجن باجرام الموجود في شمال العاصمة الأفغانية كابول. يذكر أن عامر، الذي سافر إلى أنحاء عديدة في الولاياتالمتحدة وأوربا قبلاستقراره في لندن مع زوجته البريطانية، تم اعتقاله في أفغانستان بعد شهرين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.