في ورقة جديدة من أوارق "الموساد" المثيرة للجدل والتناقض، خرجت قصة اختطاف جنرال إيراني على يد عملاء جهاز استخبارات الكيان الصهيوني، ليكشف عن عمق جديد لاختراق إيران الهشة أمنياً من قبل الاستخبارات العبرية التي تمكنت في عديد المرات من اختراق البرنامج النووي الإيراني واغتيال علمائه وتدمير منشآته، ولكن على الرغم من ذلك فإن العملية الفجة الأخيرة للموساد قد فشلت، إلا في خطف الجنرال الإيراني. ذكر تقرير مثير للجدل أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" نفذ عملية اختطاف جنرال إيراني لاستجوابه بشأن مكان الطيار الإسرائيلي المفقود منذ عقود، رون أراد.
وقال التقرير المتداول عبر وسائل إعلام عربية وعبرية إن عملاء الموساد اختفطوا الجنرال الإيراني ونقلوه من سوريا إلى بلد أفريقي لم يذكر اسمه وتم استجوابه هناك قبل الإفراج عنه فيما بعد.
لم يقدم التقرير المنشور يوم الاثنين، باللغة العربية عبر صحيفة "رأي اليوم" ومقرها لندن، المزيد من التفاصيل حول عملية الموساد، لكن القصة تم تداولها على نطاق واسع في وسائل الإعلام العبرية شابه بعض التناقضات حول العملية.
بينيت يعلن فشل العملية "الشجاعة" فى كلمته فى افتتاح جلسة الكنيست الشتوية يوم الاثنين، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالى بينيت إن عملاء الموساد قاموا مؤخرا بمهمة للكشف عن مكان وجود أراد وهو ملاح بالقوات الجوية الاسرائيلية تم القبض عليه فى عام 1986 وتم الاستماع له اخر مرة فى عام 1988 . هل تنفذ حركة حماس سلاما اقتصاديا مع إسرائيل؟ قيادي يجيب في كل مكان وزمان.. إسرائيل تعلن عن عمليات لتدمير قدرات إيران وصورت الروايات الأولية في العديد من وسائل الإعلام العبرية في وقت متأخر من يوم الاثنين العملية على أنها فاشلة تماما، واتهمت بينيت بالكشف عن وجودها لأسباب سياسية. ونقلت القناة "12" العبرية عن رئيس الموساد ديفيد بارنياع وصفه للعملية خلال اجتماع داخلى بأنها "شجاعة وجريئة ومعقدة ولكنها مع ذلك فاشلة".
لكن اليوم الثلاثاء، ذكرت القناة نفسها أن بارنياع طلب بالفعل من بينيت الكشف عن العملية وأن "الثناء والاعتراف بالموساد الذي ضحى بإعادة أراد وغيره من الأسرى والمخابرات البريطانية كان مهما لأعضاء المنظمة إلى جانب الثناء على الجنود". كما ذكرت الشبكة ان بارنياع بعث برسالة الى موظفى المنظمة يصور فيها العملية على انها نجاح كبير .
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر استخباراتي كبير لم يكشف عن اسمه قوله ان "الموساد حقق مهمته" ونقلت "إسرائيل هايوم" عن مصدر استخباراتي كبير وصفه بأنها "إحدى أهم وأنجح العمليات لاحضار معلومات جيدة عن أراد".
في أعقاب التقارير التي انتقدت بينيت لإفصاحه عن العملية ووصفها بالفشل، أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بيانًا وصفه بأنها "عملية ناجحة نفذت مع تحقيق أهداف عملياتية استثنائية".
وقال بينيت:"جلب المعلومات إلى أعضاء الكنيست والجمهور العام كان ذا قيمة، حيث يعبر عن الجهد الكبير والالتزام بإعادة أبنائنا إلى حدودهم، حتى بعد سنوات عديدة من أسرهم من قبل العدو. وجاء في البيان أن أي نشر آخر للمعلومات غير صحيح".
خلال خطابه في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، قال بينيت "كانت عملية معقدة وواسعة النطاق. هذا كل ما يمكن قوله الآن".
وقال بينيت إن العملية التي شارك فيها عملاء وعميلات من الموساد جرت الشهر الماضي في محاولة لاكتشاف ما حدث لأراد، الذي يُفترض أنه مات.
ماذا حدث ل"أراد"؟ فُقد أراد بعد تحطم طائرته خلال عملية في جنوبلبنان عام 1986. وتعتقد إسرائيل أنه تم أسره من قبل حركة أمل الشيعية قبل تسليمه إلى إيران، ونقل من لبنان إلى إيران ثم عاد مرة أخرى. وردت عدة علامات على وجوده على قيد الحياة في العامين الأولين من سجنه، بما في ذلك صور وخطابات، آخرها أرسل في 5 مايو 1988.
وبعد ذلك بعام، عرضت حركة أمل مبادلته ب 200 لبناني و 450 أسيرًا فلسطينيا، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار. وبحسب ما ورد من تقارير، انهارت المفاوضات بعد أن رفضت إسرائيل تبادل الأسرى الفلسطينيين بالطيار. بحسب "بي بي سي".
يُعتقد منذ فترة طويلة أن أراد توفي منذ سنوات عديدة، على الرغم من اختلاف تقارير المخابرات فيما يتعلق بظروف وتوقيت ومكان وفاته. في عام 2016، أشار تقرير إلى مقتل ودفن أراد عام 1988 بالقرب من بيروت. لكن لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي عام 2004 قررت أن أراد مات في التسعينيات بعد أن حُرم من العلاج الطبي. في عام 2006 ، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن الجماعة تعتقد أن أراد مات وأن مكان دفنه غير معروف، وفي عام 2008، أخبر المفاوض الألماني جيرهارد كونراد إسرائيل أن حزب الله قال إن أراد مات خلال محاولة هروب عام 1988.
