من جانبه، يرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن فرنسا ليس لديها ما يدعو للقلق بشأن صفقة الغواصات.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن اجتماع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي ونظيرها البريطاني بن والاس في لندن هذا الأسبوع، قد تم إلغاؤه. فرنسا: كانت لدينا شكوك جدية حول صفقة الغواصات مع أستراليا صفقة الغواصات المشؤومة.. هل فشلت محاولات تهدئة فرنسا ؟
من جهته قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي إن جميع العلاقات الثنائية "تمر بفترات توتر"، مضيفا "ليس لدي أدنى شك في أن علاقتنا مع فرنسا ستستمر في نهاية المطاف".
وأوضح أن الاتفاقية مع أسترالياوالولاياتالمتحدة تهدف إلى "تقوية وتعميق" العلاقة مع شريكين دفاعيين منذ فترة طويلة ودعم شركات التكنولوجيا والتصنيع عالية التقنية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
كانت أستراليا وقعت مع فرنسا ، عام 2016، صفقة غواصات ضخمة تبلغ قيمتها نحو 90 مليار دولار، مقابل 12 غواصة، قبل أن تلغي أستراليا الصفقة وتستبدلها بأخرى أمريكية.
وبعدما استدعت باريس سفيريها في واشنطنوكانبيرا، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب التحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في تصريحات تلفزيونية إن ماكرون سيطلب توضيحا من نظيره الأمريكي، مضيفا "نريد تفسيرات حول ما يبدو تقويضا كبيرا للثقة".
واتهمت فرنسا كل من أسترالياوالولاياتالمتحدة ب"الكذب والازدواجية"، بينما اعتبرت بريطانيا "انتهازية" على خلفية إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً مع باريس لتسلم غوّاصات منها، معتبرة أن ما حدث يمثل "أزمة خطيرة" بين الحلفاء.
بدوره رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الاتهامات الفرنسية لبلاده ب"الكذب" على خلفية إلغاء عقد لشراء غواصات فرنسية.
وقال موريسون في تصريحات صحفية "أعتقد أنه كان لديهم كل الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدية وعميقة راودتنا بأن الإمكانات التي تملكها غواصات من فئة "أتاك" لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية.. وقد أوضحنا بشكل تام أننا سنتخذ قراراً مبنياً على مصلحتنا الوطنية".