ثورة حقيقية في الحكومة المصرية.. إصلاح شامل في كافة القطاعات.. كيف يتحرك الوزراء الجدد لتنفيذ آمال الشعب؟    رئيس جامعة القاهرة: وزير العدل قيمة قضائية كبيرة حصل على ثقة القيادة السياسية لكفاءته    الأنبا مارتيروس يترأس اجتماع خدام كنائس شرق السكة الحديد    أسعار الخضروات اليوم 5 يوليو في سوق العبور    وزير الإسكان يتابع سير العمل بهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن الجديدة    في اليوم ال273 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة    في اليوم ال273 من العدوان.. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على غزة    النشرة المرورية.. انتظام حركة السيارات فى شوارع القاهرة والجيزة    جوازة توكسيك يفرض نفسه على دور العرض في 48 ساعة.. ما القصة؟    لطلاب الشهادة الإعدادية، شروط التقديم في معاهد التمريض بالأقصر    وزارة الصحة: فحص 2.2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة 5-7-2024 في البنوك مقابل الجنيه المصري    اليوم| الزمالك يستأنف تدريباته الجماعية استعدادًا لمواجهة الإسماعيلي    أسعار الخضروات والفواكه بكفر الشيخ اليوم.. البطاطس ب20 جنيها    هيئة الأرصاد الجوية تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة    مهتز نفسيا.. عرض شخص أحرق شقته بالمنيرة الغربية على الطب الشرعي    مواصفات امتحان الجغرافيا للثانوية العامة 2024    غرفة السياحة: عدد كبير من السياح العرب يفضلون قضاء الصيف في العلمين    وزير البترول يتابع ضخ الغاز لشبكة الكهرباء للانتهاء من تخفيف الأحمال قريبًا    «المحامين» تعلن انتهاء لجنة المعاشات من فحص ومراجعة 105 ملفًا للأعضاء تمهيدا لصرفها    خبير صحة نفسية يكشف أهم الإرشادات المثالية للحفاظ على درجة حرارة الجسم أثناء النوم    الصحة الفلسطينية: 4 شهداء وإصابة خطيرة جراء عدوان الاحتلال على مدينة جنين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 5-7-2024    مابين إصلاح بيزشكيان وتشدد جليلي، الإيرانيون يختارون اليوم رئيسهم في جولة الإعادة    تجديد حبس 34 بلطجيا وهاربا من المراقبة بالمحافظات    الرئيس الصيني يزور طاجيكستان لبحث آفاق جديدة للتعاون الثنائي    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة -- الإسكندرية»    دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. «اللهم اغفر لنا ذنوبنا»    نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»    ريهام عبدالحكيم تتصدر تريند «X» بحفل ليلة وردة    أسماء جلال تكشف قصة حبها لوائل جسار: «طلبت منه الزواج.. كان كراش عمري»    حظك اليوم برج القوس الجمعة 5-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    الأرجنتين إلى قبل نهائى كوبا أمريكا بركلات الترجيح ضد الإكوادور    سي إن إن: الساعات القادمة قد تكون حاسمة في حياة بايدن السياسية    "ظهرت نتائج التاسع الاساسي 2024" moed.gov.sy رابط نتائج الصف التاسع سوريا 2024 حسب الاسم ورقم الإكتتاب عبر موقع التربية السورية    الذهب يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية مع ترقب بيانات أمريكية    «كاف» يوقع عقوبة مالية على صامويل إيتو بسبب اتهامات بالتلاعب    لامين يامال: لن ألعب أبدًا لريال مدريد    «جامدين جامدين».. نصيحة تامر حسني ل جمهوره بعد «هرمون السعادة»    بوتين: أوكرانيا رفضت محادثات السلام بتوجيهات مباشرة من لندن وواشنطن    وزارة الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا.. اليوم    الشيخ خالد الجندي: من رأى سارق الكهرباء ولم يبلغ عنه أصبح مشاركا في السرقة    الإفتاء تستطلع هلال شهر المحرم اليوم    اشتعال النيران في «تريلا» بصحراوي قنا    ملف رياضة مصراوي.. قائمة المنتخب الأوليمبي.. فوز الأهلي.. وتصريحات كولر    تامر عبدالحميد يوجه رسالة حادة لمجلس الزمالك بعد حل أزمة الرخصة الإفريقية    طريقة عمل بهارات البروستد، بتتبيلة مميزة لا تقاوم    مهرجان جرش للثقافة والفنون يكشف عن برنامج دورته ال38    كوبا أمريكا 2024| فالينسيا يقود هجوم منتخب الإكوادور أمام الأرجنتين    ياسر صادق يكشف عن تخبط في تعيين الحكام في دورة الترقي بسبب واقعة نادر قمر الدولة    نجم الزمالك السابق: الأهلي عنده أحسن 18 لاعب في مصر    موقع التحويل الإلكتروني بين المدارس 2024 - 2025 (الموعد والأوراق المطلوبة)    «الدواء موجود وصرفه متأخر».. الصحة: تحقيق عاجل مع مسؤولي مستشفيات الإسكندرية    السروجي: هدفي تحقيق الآمال المشروعة    26 يوليو.. تامر حسني يشارك في مهرجان العلمين الجديدة    هرب من حرارة الجو.. مصرع طالب غرقًا في نهر النيل بالغربية    حلف اليمين الاثنين المقبل.. «رشوان» رئيسًا للأعلى للإعلام و«سعدة» للوطنية للإعلام و«الشوربجي» للصحافة    السعودية تقدم مساعدات غذائية لدعم عملية الإنزال الجوي الأردني لإغاثة غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحالف أوكوس.. هزة محسوسة في العلاقات الغربية واستياء آسيوي بالغ.. هل تعيد الشراكة الأمريكية البريطانية الأسترالية زمن الحرب الباردة وسباقات التسلح؟
نشر في صدى البلد يوم 18 - 09 - 2021

قوبل إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، الأربعاء الماضي، عن تأسيس الشراكة الأمنية والدفاعية لأمن المحيطين الهادئ والهندي "أوكوس" بردود أفعال سلبية من عدة أطراف لم تخف استيائها إزاء التحالف الجديد.
أوروبا تشعر بالخذلان
فرنسا أول من سارع بإعلان استيائها تجاه مبادرة "أوكوس"، بعد إعلان أستراليا إلغاء صفقة بقيمة 66 مليار دولار كان من المقرر أن تشتري بموجبها غواصات تعمل بالدفع النووي من فرنسا، واستبدالها بصفقة تشتري بموجبها غواصات أمريكية من النوع نفسه.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قرار أستراليا بأنه "طعنة في الظهر حقا". وأضاف: "أقمنا علاقة ثقة مع أستراليا، هذه الثقة تعرضت للخيانة".
ومن جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه لم يتم إبلاغه بشأن التحالف الأمني الجديد الذي يضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا. قال المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد، بيتر ستانو، أنه على اتصال مع الشركاء لمعرفة المزيد حول هذا التحالف.
وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنه يتفهم سبب خيبة أمل فرنسا من الاتفاقية، مضيفا أنه لم تُجر استشارة الاتحاد الأوروبي بشأن التحالف الجديد.
وقال بوريل "هذا يدفعنا مرة أخرى إلى التفكير في الحاجة إلى جعل مسألة الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي أولوية، وهذا يظهر أننا يجب أن نعيش بمفردنا".
غضب آسيوي ينطلق من عقاله
منذ اللحظة الأولى لإعلان تأسيس تحالف "أوكوس"، لم يكن خافيًا على الصين أن الخطوة الغربية الكبيرة موجهة ضدها بالأساس، ذلك أن المحيطين الهادئ والهندي هما مجال نفوذ الصين الأهم والأوسع خارج حدودها.
ومن هنا جاء وصف الصين تحالف أوكوس بأنه خطوة "غير مسؤولة" و"ضيقة الأفق". وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن التحالف يخاطر "بإلحاق أضرار جسيمة بالسلام الإقليمي وتكثيف سباق التسلح". وانتقد ليجيان ما وصفه بأنه "عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن"، محذرا من أن الدول الثلاث "تضر بمصالحها".
ونشرت وسائل إعلام حكومية صينية مقالات افتتاحية تنتقد الاتفاقية، وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" إن أستراليا "حولت نفسها الآن إلى خصم للصين".
وذكرت السفارة الصينية في أستراليا، أنه يتعين على الأخيرة «التخلي عن عقلية المحصلة الصفرية البالية للحرب الباردة والتصور الجيوسياسي ضيق الأفق والتوقف عن مزيد من الانزلاق على طريق الإضرار بالعلاقات الصينية الأسترالية».
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعد الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا، وحافظ الطرفان في الماضي على علاقات جيدة. بيد أن العلاقة شهدت في السنوات الأخيرة تصدعا عميقا بسبب توترات سياسية، تأججت عندما انتقدت أستراليا معاملة الصين لأقلية الإيجور، وحظرت بعض التكنولوجيا من شركة الاتصالات العملاقة "هواوي"، ودعمت تحقيقات تهدف إلى معرفة أسباب جائحة كورونا.
وبدورها، عبرت ماليزيا اليوم السبت عن مخاوفها من أن تؤدي الخطط الأسترالية الرامية لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب اتفاق جديد مع بريطانيا والولايات المتحدة إلى سباق للتسلح النووي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال مكتب رئيس الوزراء الماليزي في بيان "سيثير ذلك قوى أخرى لاتخاذ إجراءات أكثر عدوانية في المنطقة خاصة في بحر الصين الجنوبي". وحثت ماليزيا جميع الأطراف على تجنب أي أعمال استفزازية وأي سباق تسلح في المنطقة.
ولم يأت البيان على ذكر الصين لكن السياسة الخارجية لبكين في المنطقة تتسم بالحزم الشديد لا سيما فيما يتعلق بالتأكيد على مطالبها بالسيادة في بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد والتي يتعارض بعضها مع مطالب ماليزيا.
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن تحالف "أوكوس" من وجهة النظر السياسية، موجه ضد الصين.
وقال أوليانوف "إن هذا الأمر يمس مسألة انتهاك معاهدة عدم الانتشار النووي لأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تسعيان على مدى 17 شهراً لتحديد ما ينبغي تحقيقه لمساعدة أستراليا على استيعاب تكنولوجيا إنتاج الغواصات النووية".
وأضاف أن هذه المسألة حساسة للغاية لأن هذه الغواصات تستخدم يورانيوم عالي التخصيب، والذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية، مؤكدا أن هذا التحالف من الناحية السياسية موجه ضد الصين.
استفزاز وطمأنة في آن واحد
وفي رد فعل مضاد على الاستياء الأوروبي والآسيوي إزاء تحالف "أوكوس"، سارعت أطراف التحالف إلى طمأنة الأطراف المعنية إلى طبيعة التحالف الجديد وحسن نوايا أعضائه، وإن بررت إقدامها على تأسيس هذا التحالف بمخاوفها من الطموحات التوسعية الصينية وبرنامجها النووي.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن هذه الخطوة «في مصلحة الجميع بما في ذلك مصالح الصين للحفاظ على منطقة آمنة ومستقرة»، ولكنه أضاف، أن أستراليا لها الحق في اتخاذ قرارات تخدم مصالحها الخاصة، كما أن الصين نفسها «لديها برنامج جوهري للغاية لبناء الغواصات النووية».
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في وقت لاحق إن الاتفاقية "ستحافظ على الأمن والاستقرار في شتى أرجاء العالم"، وسوف تتيح "مئات الوظائف التي تتطلب مهارات عالية". وفي الوقت ذاته قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الصين "تشرع في واحدة من أكبر عمليات الإنفاق العسكري في التاريخ. يريد شركاؤنا في تلك المناطق أن يكونوا قادرين على الصمود في أرضهم".
ما هو تحالف أوكوس؟
مساء الأربعاء الماضي، أطل الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسا الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون، ليعلن ثلاثتهم في مؤتمر صحفي افتراضي مشترك عن تأسيس تحالف ثلاثي يحمل اسم الدول الثلاث مرموزًا إليها بحروف أسمائها الأولى "AUKUS"، وهدفه الأساسي ضمان أمن المحيطين الهادئ والهندي.
وعلى الرغم من عدم ذكر الصين صراحة، أشار القادة الثلاثة مرارا إلى مخاوف أمنية إقليمية قالوا إنها "نمت بشكل كبير". وجاء في بيان مشترك أن "هذه فرصة تاريخية للدول الثلاث، مع حلفاء وشركاء متشابهين في التفكير، لحماية القيم المشتركة وتعزيز الأمن والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
ويعني ذلك أن أستراليا ستصبح سابع دولة في العالم تمتلك تشغيل غواصات تعمل بالطاقة النووية. وعلى الرغم من أنها تمثل العنصر الأكثر أهمية في الاتفاقية، إلا أنه سيجري أيضا تبادل قدرات الفضاء الإلكتروني وتقنيات أخرى الموجودة تحت سطح البحر.
وكانت الصين حازمة بشكل متزايد بشأن ما تصفه بأنه حقوق تعود إلى قرون في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، وتعمل بسرعة على بناء وجودها العسكري لدعم هذه الادعاءات.
كما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، واستثمرت بكثافة في شراكات أخرى في المنطقة مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية. ويقول خبراء إن وجود الغواصات في أستراليا أمر بالغ الأهمية لنفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.