أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم /الثلاثاء/، أن الاتحاد يولي أهمية كبيرة لدفع العلاقات بين القيادة في إقليم كردستان شبه المستقل والسلطات المركزية في بغداد. وقال بوريل، في تصريحات صحفية أدلى بها بعد لقائه مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، إن إقليم كردستان يلعب دورًا حاسمًا في ضمان استقرار العراق والمنطقة العربية برمتها، ونحن نتفهم الصعوبات ونشجع كل الجهود لحل الخلافات القائمة بين الجانبين لضمان استمرار التعاون الجيد بينهما، كما إننا على استعداد للمساعدة في ذلك. وأضاف بوريل، في تصريحاته التي نُشرت عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأوروبي، أنه أجرى مناقشة مثمرة للغاية مع الرئيس بارزاني حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا علم الاتحاد بأن المنطقة مرت بأوقات عصيبة في الماضي، وتعيش حاليا تحديات جسيمة، معبرا عن تضامن ودعم الاتحاد الأوروبي للمنطقة. وشدد جوزيف بوريل على التزام الاتحاد الأوروبي الشديد بدعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومواصلة العمل مع الشركاء في هذا الإطار، لأن مهمة إنهاء داعش لم تنته نظرًا للهجمات المتكررة في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قام مؤخراً بتوسيع مهمته الاستشارية في العراق (EUAM) من خلال فتح مكتب دائم في أربيل، لتقديم المشورة والخبرة بشأن إصلاح قطاع الأمن المدني إلى حكومة إقليم كردستان، //على حد قوله//. وقد وصل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي إلى العراق يوم أمس /الإثنين/ في زيارة تستغرق يومين، حيث التقى في بغداد بالرئيس برهم صالح ووزير الخارجية فؤاد حسين، والعديد من المسئولين البارزين.. ويلتزم الاتحاد الأوروبي بشراكته القوية مع العراق منذ عام 2014، حيث قدم الاتحاد أكثر من 1.3 مليار يورو من التعاون المالي والمشورة الاستراتيجية والدعم الدبلوماسي للإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية.
