قالت الدكتورة هبة عوف، الداعية الإسلامية، إن الرسول صلى الله عليه وسلم ضُرب في الطائف من قبل الكفار، فقال له ملك الجبال لو شئت لأطبقت عليهم الجبلين، فرفض الرسول قائلا: "لعل الله يخرج من بين أصلابهم من يعبد الله وحده، اللهم اهدي قومي، فإنهم لا يعلمون". وأضافت "هبة عوف"، خلال حوارها مع الإعلامية منال سلامة، ببرنامج "حلو الكلام"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن سيدنا أبو بكر منع الصدقة التي كان يخرجها على أحد الرجال بعدما اتهم السيدة عائشة رضي الله عنها في عرضها، فنزل قوله تعالى: "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا".
ولفتت هبة عوف إلى أن السيدة عائشة عندما سألت الرسول عن أفضل الأدعية في ليلة القدر، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عنا". العفو تطبيق عملي للإسلام قالت الدكتورة هبة عوف، الداعية الإسلامية، إن العفو أحد أسماء الله الحسنى، وذُكر كثيرًا في القرآن الكريم، وأمر الله به نبيه في قوله تعالى: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ". وأوضحت "هبة عوف"، أن البعض يعتقد أن العفو ضعف، وهذا غير صحيح على الإطلاق، مشيرة إلى أن العفو صفة جميلة، ويعتبر تطبيق عملي للإسلام، معقبة: "طول ما أنت بتعفو هتنام مرتاح". وأشارت "هبة عوف" إلى أن النبي أُخرج من مكةالمكرمة وهو يبكي من قبل قريش، ويقول: "والله إنك أحب بلاد الله لقلبي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت، ومع ذلك لما دخل مكة فاتحًا قال نبي الرحمة: "اليوم يوم المرحمة". العفو أكبر وأعظم من المغفرة قالت هبة عوف، الداعية الإسلامية، إن المسلم عليه أن يعفو، لأنه سيجازي على هذا الأمر في الدنيا والآخرة، معقبة: "رحمة الله واسعة وموجودة حتى يوم القيامة". وأضافت "هبة عوف"، أن أحد أسباب المشاكل الكثيرة في المجتمع هو عدم العفو، مشيرة إلى أن الدين المعاملة، ولهذا لا يجب التضايق من الطرف الآخر حتى لا تحدث مشاكل والعفو عن الطرف الآخر، معقبة: "ربنا لن يعطني عن هذا العفو إلا كل خير، وستزال الكثير من المشاكل عنك بسبب العفو". ولفتت هبة عوف إلى ضرورة النظر الله، والتقرب إليه، من خلال العفو عن أي شخص، معقبة: "لما أحنا نعفو عن الناس، ربنا هيعفو عنك، العفو أكبر وأعظم من المغفرة".
