أعلن بيل دي بلاسيو، رئيس بلدية نيويورك، حالة الطوارئ، الأربعاء بسبب الإعصار الذي يمر على الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الأيام الجارية، مؤكدا أن «ما يحدث في نيويورك هو حدث مناخي تاريخي، في ظل هطول كميات أمطار قياسية في أنحاء المدينة أدت إلى فيضانات ومخاطر على الطرق». وقالت شبكة «سي إن إن الأمريكية»، إن «جميع خطوط مترو الأنفاق في نيويورك قد توقفت في ساعة متأخرة، مساء الأربعاء، وتسببت بقايا العاصفة الاستوائية في هطول أمطار غزيرة واحتمال حدوث سيول وأعاصير في أجزاء من شمال وسط المحيط الأطلسي». من جانبها أعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوشول، حالة الطوارئ في الولاية بسبب الفيضانات الهائلة التي سببتها العاصفة إيدا، وكتبت هوشول في تغريدة على تويتر «أعلن حالة الطوارئ لمساعدة سكان نيويورك المتضررين من عاصفة الليلة»، بعدما أدت آيدا التي شكلت إعصارا من الفئة الرابعة ضرب جنوبالولاياتالمتحدة، الذي أدى إلى حدوث زوابع وفيضانات أثناء اندفاعها إلى الشمال. وهطلت أمطار غزيرة في نيويورك ليل الأربعاء مع مرور ذيول الإعصار آيدا الذي أودى بحياة سبعة أشخاص في جنوبالولاياتالمتحدة وتسبب بزوابع وفيضانات في شمال شرق البلاد. ارتفاع الضحايا كما سجلت عواصف هائلة في ولايات بنسلفانيا ونيوجرسي وميريلاند، أدت إلى موت شاب يبلغ من العمر 19 عاما، وفقد آخر، بجانب ارتفاع عدد الضحايا إلى سبعة قتلى، بعدما غمرت المياه أحد المباني. وكانت الإدارة الوطنية للطقس (ان دبليو اتش) كتبت الأربعاء "إنه وضع خطير"، داعية السكان إلى "الاختباء إذا كانوا موجودين في منطقة خطر إعصار"، وأضافت "احتموا بمأوى الآن، الحطام المتطاير سيشكل خطرا"، وهطلت أمطار غزيرة على العاصمة الاقتصادية والثقافية للولايات المتحدة. ونشرت إدارة الطقس مقاطع فيديو لشوارع غارقة في أحياء بروكلين وكوينز مما جعل حركة السير مستحيلة. العاصفة من الفئة الرابعة ومن جانبه قالت هيئة الأرصاد الجوية، إن عاصفة وحشية من الفئة الرابعة تدعى «آيدا» ضربت السواحل الأمريكية في نفس التاريخ الذي دمر فية إعصار كاترينا الشهير ولايتي لويزيانا وميسيسيبي قبل 16 عامًا. أقوى خامس إعصار وأضافت الأرصاد في بيان لها، أن رياحا عاتية ترافق «آيدا» بلغت سرعتها 150 ميلا في الساعة (230 كم / ساعة) لتصبح خامس أقوى إعصار يضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة. وأوضحت الهيئة أن الرياح هبطت بعد ساعات إلى عاصفة من الفئة 1 مع رياح قصوى تبلغ سرعتها 95 ميلا في الساعة (155 كم / ساعة) أثناء زحفها إلى الداخل، وعينها حوالي 45 ميلا (70 كيلومترا)، بينما غمر ارتفاع المحيط الجزر المجاورة حتى وصل إلى اليابسة وأصبحت أجزاء كبيرة من الولاية تحت سطح البحر. مليون منزل وشركة بدون كهرباء يأتي هذا بينما أصبح ما يزيد عن مليون منزل وشركة بدون كهرباء في جميع أنحاء الولاية بسبب الأضرار الكارثية التي سببها الإعصار، وتم إجلاء كل مرضى فيروس كورونا في المستشفيات إلى خارج الولاية. وخلال السطور التالية يسلط موقع «صدى البلد»، الضوء على أقوى الأعاصير التي ضربت الكرة الأرضية وتم تسجيلها من قبل هيئات الأرصاد في عدد من الدول: إعصار أندرو حدث عام 1992 في فلوريدا، وتسبب بمقتل 65 شخصا وإصابة الآلاف، وبلغت سرعته 280 كم في الساعة، بالإضافة للأضرار التي سببها وهي تعادل 26.5 مليار دولار إعصار كاترينا حدث عام 2005 في مسيسيبي، وتسبب بمقتل 1,833 شخص، وبلغت سرعته 280 كم، بالإضافة للخسائر التي بلغت 108 مليارات دولار. إعصار كورا حدث عام 1966 في الصين، بالرغم من أنه لم يتسبب بأي خسائر بشرية، إلا أنه دمر جزيرة أوكيناوا بالكامل. إعصار تيب حدث عام 1979 في اليابان، وكان بسرعة 305 كم في الساعة، وتسبب بمقتل ما يقارب 100 شخص، وأحدث أضرارا في البيئة الزراعية والسمكية تضاهي ملايين الدولارات إعصار سالي حدث عام 1964 في بوناب، وكان بسرعة 314 كم في الساعة، واستمر حتى وصل الفلبين بسرعة 185 كم في الساعة، مدمرا كل ما في طريقه. إعصار كيت حدث عام 1966 وتوقف قبل وصوله لأي أرض يابسة، وكان بسرعة 314 كم في الساعة. إعصار آيدا حدث عام 1958 في اليابان، وكان بسرعة 325 كم في الساعة، وتسبب بخسائر بشرية بلغت 1,300 شخص، ومادية بلغت 50 مليون دولار. إعصار فايوليت حدث عام اليابان في 1961، وكان بسرعة 330 كم في الساعة، وتسبب بوفاة شخصين. إعصار نانسي حدث عام 1961 في المحيط الهادئ، وبلغت سرعته 345 كم في الساعة، وهو الأسرع في التاريخ، وتسبب بمقتل 191 شخصا، وآلاف الجرحى، بالإضافة لتسببه في أضرار مادية هائلة في اليابان ودول أخرى. إعصار هايان أصاب هذا الإعصار الفلبين وميكرونيزيا والصين وفيتنام عام 2013، وكان الأكثر تدميرا ودموية في تاريخ الفلبين تحديدا، ويعتقد أن هذا الإعصار الذي عرف أيضا باسم "يولندا" أقوى إعصار ضرب المنطقة على الإطلاق، وبلغت سرعته نحو 314 كيلومترا في الساعة. وتسبب هذا الإعصار في مقتل نحو 12 ألف شخص وخسائر مادية قدرت ب 686 مليون دولار، كما ألحق أضرارا ب11 مليون شخص، إذ أصبح معظمهم بدون مأوى. إعصار ويلما في عام 2005، اجتاح إعصار ويلما كوبا وأجزاء من شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية وولاية فلوريدا الأميركية، وأسفر عن مصرع 62 شخصا، ناهيك عن أضرار مادية كبيرة تركزت في شبه جزيرة يوكاتان، حيث بلغت سرعة الإعصار 295 كيلومترا في الساعة، وتحول من عاصفة استوائية قرب جاميكا إلى إعصار من الدرجة الخامسة. إعصار ميتش كان هذا الإعصار عام 1998 ضخم جدا، حيث بلغت سرعة الرياح فيه 290 كيلومترا في الساعة، ونشأ الإعصار في البحر الكاريبي قبل أن يعصف بدول الهندوراس وغواتيمالا ونيكاراغوا، وخلف الإعصار 11 ألف قتيل و2.7 مليون مشرد.
