ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم، السبت، أن "روسيا لا تدرك حجم حالة الهياج والغضب الدولى إزاء صفقة بيع الأسلحة الروسية إلى نظام الرئيس السورى بشار الأسد الذى تشهد بلاده منذ ما يزيد على عامين ثورة شعبية سلمية تحولت إلى حرب أهلية واسعة النطاق بين القوات الموالية للنظام والمعارضة المسلحة". وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أن "روسيا تبدي تحديا وسط الانتقادات التي تواجهها إزاء بيع الأسلحة المتطورة إلى سوريا، وذلك عبر ورود تقارير عن أن موسكو تمد النظام السوري بصواريخ متطورة لها القدرة على مهاجمة السفن". وأشارت الصحيفة إلى أن "وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف اتهم وسائل الإعلام الغربية بمحاولة افتعال أزمة، زاعما أن بلاده لم تخرق أي اتفاقات دولية". وأضافت الصحيفة أن "تصريحات لافروف تأتى بعد أن نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين قولهم إن روسيا تزود صواريخ متطورة مزودة بأنظمة رادار للحكومة السورية". وقال خبراء عسكريون للصحيفة إن الصواريخ الجديدة تعد عتادا هاما في حال قررت القوات الحكومية السورية إعاقة أي جهود دولية مستقبلية لفرض حظر بحري على سوريا. ونقلت الصحيفة عن لافروف قوله: "لا ندرك سبب محاولة وسائل الإعلام افتعال أزمة حيال هذه الصفقة، لم نخف أننا زودنا الأسد بالأسلحة وفقا لعقود مبرمة، بدون انتهاك أى اتفاقات دولية". ونوهت إلى أن روسيا أرسلت صواريخ متطورة إلى سوريا فيما سبق إلا أن هذه الدفعة الجديدة يقال إنها ذو قدرات وإمكانيات خطيرة لأنها مزودة برادار قوى فيما تؤكد روسيا أنها لا تبيع لنظام الأسد أي أسلحة هجومية يمكن استخدامها في قتل المدنيين. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل أبديا قلقهما العميق حيال الإمدادات الروسية إلى سوريا، خاصة البطاريات الصاروخية سطح - جو اس - 300.