قالت المعارضة البحرينية، إن قوات الأمن داهمت منزل رجل الدين الشيعي البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم اليوم، الجمعة، في خطوة من شأنها أن تثير غضب الأغلبية الشيعية في البلاد التي تخوض مواجهة مع الأسرة السنية الحاكمة. وتشهد البحرين اضطرابات تتسم بالعنف منذ الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي قادها الشيعة عام 2011. والاحتجاجات مستمرة وتنتهي عادة بمصادمات بين المتظاهرين والشرطة. وقتل شخصان على الأقل هذا العام. وقالت جمعية الوفاق وهي حركة المعارضة الرئيسية في البحرين على موقعها الإلكتروني: إن رجال الأمن اقتحموا منزل الشيخ عيسى في قرية الدراز في الساعات الأولى من صباح اليوم وفتشوه. وذكرت أن المنزل كان به نساء وأطفال لكن الشيخ عيسى لم يكن موجودًا ولم يصب أحد. وفي بيان نشرته وسائل إعلام رسمية لم يتطرق اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام بالذكر إلى المداهمة، لكنه قال إن الشرطة في المنطقة تعرضت في الساعات الأولى من صباح الجمعة لإطلاق نار من "سلاح محلي الصنع"، مما تسبب في إصابة اثنين من أفرادها. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الحسن قوله: "على أثر حادث الاعتداء تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز دوريات حفظ النظام بعناصر من وحدة مكافحة الإرهاب لضبط الموقف، والكشف عن مصدر إطلاق النار". وأضاف أن "البحث والتحري مازال جارياً للوصول إلى المتورطين في هذا العمل الإرهابي". وقال ناشط بحريني مدافع عن حقوق الإنسان: إن سبب المداهمة غير معروف لكنه يعتقد أن رجال الأمن اقتحموا المنزل أثناء ملاحقة هاربين لجأوا إلى منزل الشيخ عيسى من منزل مجاور. وقال محمد المسكاتي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، إن هذه هي أول مرة تحدث فيها مداهمة منزل الشيخ عيسى وإن ذلك سيثير استياء عدد كبير من شيعة البحرين. وأضاف أن الناس يعتبرونه خطًا أحمر وتوقع ان يكون للواقعة رد فعل كبير.