حذرت إسرائيل من أن هجمات حركة حزب الله اللبنانية عليها ستقود إلى "كارثة ودمار كبير" في لبنان بأسره. ووجه السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، جلعاد إردان، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، دان فيها بشدة إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية على إسرائيل. وقال إردان في الرسالة إن "إسرائيل تعتبر حكومة لبنان مسؤولة عن كل ما يحدث في أراضيها، وقد تؤدي هجمات حزب الله الإرهابية إلى كارثة ودمار كبير في لبنان". وتابع قائلا إن " حركة حزب الله تحاول صرف الانتباه عن مسؤوليتها عن انهيار لبنان وعلى المجتمع الدولي أن يضمن عدم استغلال حزب الله لأي مساعدات تصل لبنان لأغراضه الإرهابية". وأكد أن "الهجوم الإرهابي لحركة حزب الله وعدم كفاءة حكومة لبنان سيتسببان بكارثة كبيرة لكل لبنان ولن تسمح إسرائيل بإلحاق الأضرار بمواطنيها، ولن تتردد في الرد وتدمير البنية التحتية لحركة حزب الله المنتشرة في أنحاء لبنان والتي تهدد إسرائيل وموطنيها". وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الخميس، تنفيذ أولى غاراته الجوية منذ سنوات على لبنان، زاعمًا أنه استهدف مواقع إطلاق صواريخ بعد إطلاق نار من جنوبلبنان على شمال إسرائيل. إسرائيل تتقدم بشكوى ضد لبنان في مجلس الأمن أول تحرك من لبنان ضد إسرائيل بعد القصف الأخير وفي وقت مُبكر من أمس الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن عشرة صواريخ أطلقت صوب إسرائيل من جنوبلبنان، ما أدى لرد إسرائيلي بالقصف المدفعي، مع تصاعد الأعمال القتالية عبر الحدود في خضم توترات مع إيران. وأكدت إسرائيل أنها لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها "مستعدة" لذلك، بعد إطلاق صواريخ من البلد المجاور رد عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر لصحافيين "لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك". وأضاف "سنعمل ما هو مطلوب". وأعلن حزب الله اللبناني الذي يحظى بنفوذ كبير افي جنوبلبنان مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على إسرائيل، بعد يومين من تبادل القصف بين الجانبين. وقال شيفلر إن 19 صاروخا أطلقت على إسرائيل من لبنان، ولم يعلن أن عن وقوع إصابات. ومن هذه المقذوفات سقطت ثلاث في لبنان وعبرت 16 قذيفة الحدود اعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي 10 منها.