استنكرت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/ مقتل الإذاعي العراقي موفق العاني الذي لقى حتفه في انفجار سيارة ملغومة في غرب بغداد فى السادس من الشهر الجارى. وأعربت بوكوفا فى بيان صحفى وزعته المنظمة ومقرها باريس اليوم /الثلاثاء/ - عن "حزنها العميق" و"قلقها البالغ" بعد إعلان مقتل موفق العاني. أضافت مديرة اليونسكو أن الإذاعى العراقى "كان واحدا من أفضل الأصوات المعروفة في وسائل الإعلام بالعراق؛ وهو رجل كرس حياته لمهنته وكان عازما على تمرير معارفه ومهاراته لجيل جديد من الصحفيين". وتابعت :"في مثل هذه الظروف، تضطلع وسائل الإعلام بدور خاص. فيجب أن تتاح للصحفيين إمكانيات العمل في أمان، وهو ما يتمثل في أداء واجبهم في إعلام الجمهور وفي دعم الحق في حرية التعبير". وشددت بوكوفا على انه "لا ينبغي التسامح إزاء الإفلات من العقاب"، معبرة عن ثقتها من أن السلطات العراقية ستبذل ما وسعها من جهود لتقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء الذي أودى بحياة أشخاص عديدين إلى العدالة. وجدير بالذكر أن موفق العاني كان واحداً من الصحفيين الإذاعيين المخضرمين، وبدأ حياته المهنية في مجالات الإذاعة والتلفزيون في إذاعة بغداد عام 1962، وكان يعمل لعدة شبكات كبرى في البلاد منذ ذلك الحين. كما أنه كان يقوم بتدريس الصحافة الإذاعية. ووفقا للتقارير الإعلامية، لقى موفق العاني مصرعه مع شقيقه وعديد من الأشخاص في انفجار سيارة ملغومة أمام جامع المنصور في غرب بغداد أثناء صلاة العشاء يوم الاثنين الماضي. ويعد موفق العاني الصحفي الثالث الذي يقتل في العراق خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.