خطبة الجمعة من الجامع الأزهر خطيب الأزهر يشيد بالإنجازات ويوجه التحية للرئيس أبو زيد الأمير: الأزهر الشريف كعبة العلم في مصر خطيب الأزهر يكشف عن أفضل عبادة نتقرب بها إلى الله الأمير يكشف عن أفضل الخلق بعد الرسل والأنبياء
ألقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، عن العلم ودوره في التنمية. وقال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، خطيب الأزهر الشريف، إنه ينبغي علينا أمة الإسلام أن نعلم أن استشراف المستقبل فيما يفعله العلماء فهو أمر مطلوب، وعلى العلماء أن يعملوا للحاضر والمستقبل معا لستفيد منه الأجيال القادمة. وآضاف خطيب الجامع الأزهر، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن سيدنا عمر بن الخطاب قال "لا تقفوا بأبنائكم عند علومكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم" منوها أن هذه دعوة من خليفة رسول الله لاستشراف المستقبل. واشار إلى أننا نرى الآن تطلعات ونهضة تنموية لنا وللأجيال القادمة، التي سيشهد التاريخ بعد ذلك على ما قامت به القيادة والحكومة الآن من إنجازات مهمة في شتى النواحي. وأكد أن النهضة التنموية التي تشهدها مصر الآن، هي حصاد سبع سنوات، في عهد قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، منوها أن هذه النهضة تعد طفرة في سائر المشروعات العملاقة. وذكر أن هذه المشروعات العملاقة جاءت نتيجة رؤية قيادة سياسية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، من فوق منبر الأزهر الشريف، يتقدم الأزهر جامعا وجامعة بمناسبة مرور ثمانية أعوام على ثورة 30 يونيو، بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والشعب المصري العظيم، والجيش الباسل والشرطة الساهرة على ما يبذلونه من مجهودات للدفاع عن أرض مصر. وتابع: كذلك لا ننسى شهداء الوطن والواجب الذين ضحوا بأنفسهم إلى ما نحن فيه، مقدما لهم التحية سائلين المولى أن يجعلهم يسرحون في جنان الخلد. قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، خطيب الجامع الأزهر الشريف، إن العلم وطلبه دعت إليه جميع الشرائع السماوية وحثت على التقدم فيه. وآضاف أبو زيد الأمير، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن الله كرم العلماء ورفع منزلتهم، فيقول الله تعالى في محكم التنزيل (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) منوها بأن الأزهر الشريف هو كعبة العلم في مصر. وذكر أن بعض الأنبياء أوتوا العلم وتميزوا في مهارات وصناعات معينة، فهذا هو قوله تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا" وقوله تعالى "وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ". قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، خطيب الجامع الأزهر الشريف، إن أول قضية تحدق عنها القرآن الكريم، إنما هي قضية العلم، وأول أمر نزل به أمين الوحي جبريل على النبي الكريم هو أمر القراءة. وأضاف أبو زيد الأمير، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ". كما أكدت الشرائع السماوية على أهمية الأسباب الموصلة إلى العلم والوسائل التي يتحصل بها، منوها أن القرآن نزل فيه سورة كاملة باسم القلم، بدأها الله بقوله "ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ". وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن العلم ميراث النبوة وبه ترتقى الأمم وتتقدم الحضارات، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن العلماء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم". وأشار إلى أن النبي قال "العلماء ورثة الأنبياء" منوها أن العلماء هم أفضل خلق الله بعد الأنبياء، وفي هذا يقول شاعر النبي "وأفضل الخلق بعد الرسل منزلة العاملون الأولى بالعلم قد عملوا". قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير، خطيب الجامع الأزهر الشريف، إن من أفضل عبادة نتقرب بها إلى الله، هو العلم والعمل والإخلاص لله تعالى. وآضاف خطيب الأزهر، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن العلم الذي نقصده ونعني به هو كل علم نافع للبشرية جمعاء أيا كان سواء كان يتعلق بالعلوم الشرعية أو علوم الدنيا. وذكر أنه لا فرق بين العلم النافع في العلوم الدينية والتطبيقية والهندسية والتربوية والحربية، فكلها جميعا علوم وتنفع البشرية. واستشهد بقوله تعالى "إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" منوها أن هذه الآية نزلت في سورة فاطر، وفي سياق الحديث عن السماء والكون والأرض والدواب والناس والأنعام. كما استشهد بقوله تعالى "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ۚ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ".