رصدت كاميرات مراقبة في بروكلين هجوم صادم واعتداء جنسي بشكل صريح على امرأة، إذ يظهر رجلاً يباغتها من الخلف بالهجوم عليها ويسقطها على الرصيف وسط ارتفاع معدلات الجريمة في مدينة نيويورك. ووقع الهجوم في حوالي الساعة 8.10 مساء يوم الاثنين في منطقة ويليامزبرج العصرية في بروكلين. وبحسب الشرطة في الولاية، فإن الضحية، التي وصفت بأنها امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا، كانت تمشي في المساء وحدها عندما بدأ رجل في متابعتها وانقض عليها من الخلف ليطرحها ارضا ويقوم بالاعتداء الجنسي عليها. لحظة تعقب الجاني المجهول لضحيته قبل الاعتداء الجنسي عليها ووفقا ل صحيفة ديلي ميل البريطانية، لاحظت الضحية وجود رجل غريب خلفها وتحولت من شارع مورجان إلى شارع ستاج ، لكن الرجل استمر في تعقبها، كما أظهر فيديو المراقبة الذي نشرته شرطة نيويورك، اليوم الخميس. أنباء عن إطلاق نار في ولاية نيويورك.. وتحرك عاجل من الشرطة|فيديو إغلاق ميدان تايمز سكوير في نيويورك بعد حادث إطلاق نار وتُظهر اللقطات الصادمة المهاجم المجهول يركض ويقفز على الضحية من الخلف، ما يجعلها تفقد توازنها وتسقط أرضا على ظهرها وقالت شرطة نيويورك إن الرجل اسقط المرأة على الأرض ومد يده إلى سروالها القصير وأمسك أردافها بالقوة قبل أن يفر شرقا في شارع ستاج، فيما لم تتأذى المرأة جسديا ورفضت تلقي العلاج الطبي. الجاني يركض لينقض على ضحيته من الخلفلحظة الاعتداء وتم وصف الجاني بأن طوله 5 أقدام و5 بوصات ويزن حوالي 165 رطلاً، وشعره أسود ومتوسط البنية. وشوهد آخر مرة وهو يرتدي قميصًا أسود وبنطالًا مموهًا أخضر وحذاءً رياضيًا أسود مع قناع وجه أسود يخفي ذقنه. صورة واضحة للجاني ووقع الحادث الصادم في بروكلين في خضم وباء الجريمة الذي طغى على مدينة نيويورك خلال الأشهر العديدة الماضية، مع تزايد جرائم القتل والاعتداءات وإطلاق النار والاغتصاب. ووفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن شرطة نيويورك، ارتفعت جرائم الاغتصاب والجرائم الجنسية الأخرى على مستوى المدينة بنسبة 5 في المائة و 25 في المائة على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتم الإبلاغ عن أكثر من 2200 جريمة جنسية فردية في جميع أنحاء الأحياء الخمس منذ بداية عام 2021. وارتفعت جرائم القتل بنسبة 12 في المائة، من 189 في نفس الوقت من العام الماضي إلى 212 حتى الآن في عام 2021 وكانت أكبر زيادة في جرائم العنف والاعتداء بالسلاح، حيث ارتفعت حوادث إطلاق النار بنسبة 43 في المائة ، من 503 إلى 718 حادثة وألقى منتقدو عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو باللوم على كونه غير صارم بما فيه الكفاية فيما يتعلق بمكافحة الجريمة. ويقولون إن إصلاحاته بكفالة - التي تهدف إلى تجنب ترك الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الكفالة يقبعون في السجن لأشهر أو سنوات بسبب جرائم صغيرة - أطلق سراح المشتبه بهم مرة أخرى إلى الشوارع لمواصلة ارتكاب الجريمة. وتراجعت الروح المعنوية بين ضباط شرطة نيويورك وسط دعم فاتر من دي بلاسيو. وتتزايد المخاوف من عودة المدينة إلى الأيام المظلمة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي عندما كانت جرائم القتل وإطلاق النار منتشرة، ما أكسب نيويورك لقب "مدينة الخوف". وقال الحاكم أندرو كومو إن مدينة نيويورك الآن في خضم "مشكلة إجرامية كبرى" والتي - إذا لم يتم معالجتها قريبًا - يمكن أن تسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها وقالت الشرطة إن ارتفاع معدل الجريمة يرجع إلى قيام دي بلاسيو بحل وحدة مكافحة الجريمة - التي تضم حوالي 600 ضابط.
