قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، الجمعة، إن بلاده ليس لديها أي خطط جديدة لبيع نظام دفاع جوي متطور لسوريا، ولكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية إرسال مثل هذه الأنظمة إلى دمشق بموجب عقود قائمة. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع، إن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة بشأن صفقة روسية وشيكة لبيع أنظمة صواريخ إس-300 المضادة للطائرات لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز من قدرة سوريا على مواجهة أي تدخل خارجي في حربها الأهلية مثل الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل هذا الشهر. وفي معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين في العاصمة البولندية وارسو حول التقارير الواردة بشأن صفقة الصواريخ قال لافروف "روسيا لا تنوي البيع. فروسيا باعتها بالفعل منذ فترة طويلة. وقد وقعت العقود وتستكمل عمليات تسليم المعدات وهي عبارة عن تكنولوجيا مضادة للطائرات بموجب العقود المتفق عليها". ورغم أن السؤال أشار إلى أنظمة صواريخ إس-300 إلا أن لافروف لم يحدد في إجابته ما إذا كانت المعدات الجاري تسليمها بالفعل هي أنظمة إس-300 المتطورة أم أنظمة أخرى. وأضاف الوزير الروسي - الذي يزور وارسو لحضور اجتماع بشأن التعاون الإقليمي مع نظيريه الألماني والبولندي - أن عمليات التسليم تتماشى مع القانون الدولي وأن المعدات مخصصة للأغراض الدفاعية فقط. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع "إنها مصممة كي تتمتع سوريا باعتبارها الدولة المستوردة بالقدرة على حماية نفسها من الهجمات الجوية وهو سيناريو ليس مستبعدا تماما". وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله وهو يقف بجوار لافروف إنه تم إجراء مناقشات "مكثفة" خلال اجتماعه مع لافروف ونظيرهما البولندي رادوسلاف سيكورسكي بشأن شحنات الأسلحة إلى سوريا. وقال فسترفيله متحدثا عبر مترجم "إنه موضوع مثير للجدل بيننا... نعتقد أنه يجب وقف جميع شحنات الأسلحة وإعطاء الفرصة للحل السياسي". وأضاف "ونظرا لما يعتري ذلك من صعوبة وأهمية بالغتين... يجب ألا يتم ادخار جهد لوقف شحنات الأسلحة إلى سوريا". وروسيا هي مورد الأسلحة الرئيسي لسوريا واستمرت في الوفاء بالعقود الدفاعية رغم الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وعرقلت روسيا والصين إجراءات في الأممالمتحدة تهدف إلى التدخل الدولي لوقف إراقة الدماء في سوريا. واتفقت موسكو وواشنطن هذا الأسبوع على السعي لإجراء محادثات سلام جديدة لإنهاء الصراع في سوريا.