قرر المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتحويل الكتاب الجامعي في صورته التقليدية إلى كتاب إلكتروني وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد2021-2022، حيث يحدث ذلك في إطار اهتمام وزارة التعليم العالي بتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة واستراتيجية مصر2030، والتي تعد أهم محاورها التحول الرقمي. التعليم العالي تعلن عن فرصة للدراسة بجامعة تورينو في روما.. تفاصيل وزير التعليم العالي: نستطيع تبني الاستراتيجية الأفريقية للذكاء الاصطناعي واستطاعت الجامعات المصرية أن تسير بخطي ثابتة في مجال التعليم الإلكتروني، حيث نجحت الجامعات المصرية التوسع في هذا المجال خاصة مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد بداية العام الماضي، لهذا حرصت الوزارة على تطوير المحتوي الذي يقدم لطلاب الجامعات عن طريق تقديم كتاب الكتروني يقدم للطلاب في الجامعات المصرية الحكومية. وعبر السطور التالية يستعرض "صدي البلد" أهم ما يميز الكتاب الإلكتروني الجديد الذي سوف يتم تطبيقه مع بداية من العام الدراسي المقبل. الكتاب الإلكتروني بديل للورقي: وقال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج وطرق تدريس لغة عربية كلية التربية جامعة عين شمس، إن الكتاب الالكتروني بديل شرعي للكتاب الورقي، موضحًا أن الكتاب الإلكتروني يحتوي على إمكانيات هائلة مثل تنوع وموازنة الآراء وسهولة القراءة والتصفح عبر الانترنت للحصول علي المراجع وسهولة النقاش الجماعي بين الطلاب وهيئة التدريس. وأشار إلى أن الكتاب الالكتروني هو وسيط تعليمي مميز وغني أكثر من الكتاب الجامعي المعتاد لان يتميز بالمرونة حيث يمكن تحديث المعلومات، إضافة أو الحذف أو تعديل الصياغة علي عكس الكتاب الورقي وهذا يساعد الطالب الجامعي علي التنوع والتعددية في الآراء والقدرة علي اتخاذ القرار. وأوضح شحاتة أن الجامعات بدأت في تنفيذ خطوات تطبيق الكتاب الإلكتروني، بما يضمن حقوق أعضاء هيئات التدريس الملكية والمادية وبما لا يخل بالعملية التعليمية بالجامعات. استراتيجية التعليم الإلكتروني حولت مفهوم التعليم في مصر: ومن جانبه قال الدكتور محمد فتح الله خبير تربوي، أن التعليم الإلكتروني عامل مساعد لكي يجعل العملية التعليمية مكتملة، موضحًا أنه يمكن الاعتماد على التعليم الالكتروني لأنه يتميز بسهولة وسرعة تحديث البيانات والمعلومات الخاصة بالمحتوى التعليمي، وأن التعليم عن بعد هو تعليم ناجح يعتمد على المتعلم وليس المادة الدراسية التي تعتمد على التلقين، فهو يخلق جيلا من المتعلمين القادرين على تنمية قدراتهم العقلية. وتابع: "هذه الخطوة قد تأخرت كثيرا وكان لابد من تطبيقها خلال الفترات الماضية والتوسع فيها حاليا، موضحا أن جائحة كورونا فرضت تلك التجربة بشكل شامل علي المجتمع المصري، وأن المحاضرات التفاعلية القائمة على البحث العلمي تساعد بشكل كبير على توسيع آفاق الطلاب وامتلاك مهارات التفكير العلمي لان الطالب يجب أن يبحث عن المعلومة وأن يجمع المعلومات ويتناقشها مع زملائه في مجموعات صغيرة".
