فى مباراة توديع مصر بطولة الأمم الإفريقية والتى كانت تحمل لقبها لثلاث مرات متتالية ، وهو الامر الذى لم يحققه اى منتخب منذ انطلاق البطولة عام 1957 لأول مرة ، انتهى الشوط الأول من لقاء مصر والذى مثلها المنتخب الإوليمبي مع النيجر فى بالتعادل السلبى مع وجود سيطرة مصرية على المباراة، أسفرت عن محاولات تهديف قاتلة للمنتخب الأوليمبى لم يحالفها التوفيق. ويعتبر هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى أن المباراة بالنسبة له تأكدا على استحقاقه لتدريب هذا المنتخب ، ولكى يحصل على الثقة لان فوزه على منتخب النيجر او حتى الخروج معه بنتيجة ايجابية ، سوف تكتب بحروف من نور فى سيرته الذاتية ، حيث ظهر لاعبوا مصر تحت قيادة احمد حسن عميد لاعبى العالم اكثر ثقة وتماسكا ، وقاموا بعمل عدة هجمات ، واجادوا لعب الكرة من قدم لقدم ، وكان العميد خير قائد حيث احسن توجية اللاعبين داخل الملعب ، وظهر منهم فى بداية الشوط الأول ، محمد صلاح والذى اضاع هدفا مؤكد فى اول ربع ساعة من هذا الشوك كما ظهر الننى وعمر جابر والمدافع احمد حجازى الذى شن مجموعه من الهجمات مسغلا طولة الفارع . ادت مشاهدة الامريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الاول ومعه ضياء السيد المدرب العام وزكى عبد الفتاح مرب حراس المرمى وباقى اعضاء الجهاز الفنى من المقصورة الرئيسة لاستاد القاهرة ، الى زيادة حماس اللاعبين على امل لفت انتباهه ، خاصة وانه خلال الزيارة التى قام به لهم والتقى خلالها مع رمزى اشار الى ذلك ، وهو ما زاد من حماس اللاعبين ، وكانوا بالفعل ندا قويا للنيجر رغم اختلاف الاهداف ، فمصر تتدفع عما تبقى من سمعتها الكروية فى حين يسعى النيجر الى الحصول على بطاقة التأهل للدور الثانى من التصفيات. كان احمد الشناوى حارس مرمى مصر حسن حسن الظن به ودافع ببساله عن مرماه ، ولم يخشى مهاجمى النيجر الاشداء ، ونجح فى التصدى لكرة موسى كريرى ، وجاء عنف لاعبى النيجر بعض الشىء اصابه احمد مجدى لاعب المنتخب وتم اسعافة داخل الملعب ، وتحسبا لعدم قدرته على الاستكمال قام احمد شكرى البديل للتسخين ، ولكن طبيب الفرق استعان برباط فوق رأس مجدى واكمل المباراة . اضاع لاعبو مصر اكثر من فرصة خطيرة خاصة مع اقتراب الشوط الأول من نهايته خاصة كرة مروان محسن ، والتى كان من الممكن ان تكون الهدف الاول لمصر، والذى انتهى بحضور عمرو السيلة لأول انذار لمصر . دخل منتخب النيجر اللقاء بطموح كبير لاسيما مع تصدره للمجموعة برصيد 9 نقاط واقترابه من تحقيق حلمه كما أنه سبق له الفوز علي منتخبنا الأول في مباراة الذهاب لنفس التصفيات وهو ما يزيد من إصرار لاعبيه علي تحقيق الفوز لضمان التأهل بعيدا عن الحسابات المعقدة للمجموعة حيث يمتلك منتخبا جنوب أفريقيا و سيراليون 8 نقاط لكل منهما. تأكد لهارونا دوالا جابد المدير الفنى للنيجر ما قلة من قبل عندما عرف بأنه سوف يلاقى المنتخب الاوليمبى واصفا ان لقاء الشباب يكون اصعب من لقاء الكبار وهو ما تحقق له ، وكشف عنه مرور الوقت ، حيث لم يترك لاعبو مصر للاعبى النيجر اى فرصة ليكون اصحاب الكلمة فى هذا الشوط ، وشهد هذا الشوط تعرض لاعب النيجر ترالو لقطع فى حاجبه. وتزامن لقاء مصر والنيجر مع احداث مباراة جنوب أفريقيا وسيراليون ، وفى محاولة منهما للفوز ببطاقة التأهل الى الدور الثانى من التصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية 2012 وفى حادثة قل ان تحدث أن تخرج مصر من التصفيات الأولى من هذه البطولة ، وهى سيدة القارة بفوزها بالبطولة 6 مرات ، ومحققة رقما لم يتسطع اى منتخب اى يكسره ، اقيم اخر اللقاءت الافريقية .