قال عبد الله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشوري إن الهيئة البرلمانية للحزب ستتقدم فى أولي جلسات المجلس بطلب مناقشة عاجل مع وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم لتصريحاته حول الضباط الملتحين و ماتضمنه التصريح من تحد واضح لأحكام القضاء التى حصل عليها الضباط الملتحقين بدلا من التأكيد علي التزام مؤسسة الشرطة باحترام وتنفيذ احكام القضاء. كان وزير الداخلية قد قال فى لقائه مع خيرى رمضان على قناة سى بى سى إنه يقف فى وجه الضباط ولن يسمح بدخول اللحية وزارة الداخلية. وقال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية "طول ما أنا وزير داخلية مافيش ظابط ملتحٍ حايدخل وزارتي حتى لو حكموا عليا بالحبس". وأضاف الوزير خلال لقائه على قناة سي بي سي مع الإعلامي خيري رمضان، "انا رفضت تماما دخول الضباط الملتحين لجهاز الشرطة بالزي الميري، ولن اسمح لهم بدخول الداخلية، نحن هيئة مدنية نظامية، كلنا ارتضينا بالالتزام المظهر والانضباط النظامي في كلية الشرطة، وكنا في الكلية نحلق دقوننا مرتين يوميا صباحا ومساء، وكان قاداتنا يمرروا ورقة على دقوننا "لو خرفشت" نحرم من اجازة الخميس والجمعة". وأوضح الوزير أن الحكم القضائي الصادر لهؤلاء الضباط لم يتطرق لموضوع اللحية، ولكنه فقط منع اتخاذ عقابين في جريمة واحدة على اساس اننا كنا قد اوقفناهم عن العمل مع احالتهم للمحكة التأديبية واحالتهم للاحتياط، وبناءا على ذلك اصدرت قرار بعودتهم لديوان الوزارة ثم اوقفتهم مرة اخرى عن العمل لاستمرارهم في المخالفة. قال وزير الداخلية إنه بعد الثورة تكون المرجعية للمخابرات والرقابة الإدارية وأمور متعلقة بالنزاهة فى اختيار الوزراء للمناصب، وطبيعة عمل الأمن الوطنى اختلفت بعد الثورة ولم يحدث أن بعثت الرئاسة تطلب تحريات من الداخلية كما كان يطلب النظام السابق تجاه أى ترشيحات او تعيينات. وكشف وزير الداخلية أنه كان يعلم باستمراره قبل التغيير الوزارى ب 48 ساعة ، وأن الرسالة التى وصلت له من رئيس الوزراء بضرورة الاستمرار على الرغم من أننى كنت سأكون سعيداً بإعفائى من المنصب لأنه نال من راحة بالى وعلاقتى الأسرية. وأضاف: أياً كان المتواجد فى السلطة فالوزارات لابد أن تعمل وفق خطط ثابتة ووطنية بعيدة عن التيارات السياسية، وفى الفترة الأخيرة يوجد تحسن فى الأداء الأمنى ومنذ أن توليت مهام منصبى لم يتدخل أى كادر إخوانى فى عمل الداخلية ولم ألتق بأى شخص من عناصر الإخوان وغير صحيح أننى التقيت بأى قيادة إخوانية، وفى بداية تولى مهام منصبى نشر خبر بأننى التقيت بالشاطر ونشرت تكذيبا فوريا. وتعهد للشعب المصرى بأن لن يتدخل جهاز الداخلية إطلاقاً فى العملية الانتخابية فضلاً على أنه تم غل يد الداخلية فى جميع مراحل العملية الانتخابية فكل العملية المسئول عنها اللجنة العليا للانتخابات، ودورنا الوحيد تأمين المقرات الانتخابية ولن اتهاون مع أى مخالفة فهذا دور سأقوم به على أكمل وجه وبحيادية كاملة. وأوضح أن شروط التحاقنا بكلية الشرطة وأنا التحقت بعد نصر أكتوبر ألا يكون المتقدم منتميا إلى أى جماعة أو حزب وليس المتقدم فقط للالتحاق بكلية الشرطة بل عائلته لا يكون لديها أى انتماء من أى نوع للإخوان أو غيرهم، ونفى قطعياً وجود أى صلة بينه وبين الإخوان المسلمين، وأن الكلام الذى تروجه القوى السياسية يأتى فى إطار تصفية الحسابات السياسية.